أعلن مسؤول في البيت الأبيض، السبت، عن عقود تسليح أمريكية للمملكة العربية
السعودية بقيمة 110 مليارات دولار، في اليوم الأول لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب إلى الرياض، هدفها التصدي لـ"تهديدات" إيران ودعم جهود المملكة في "مكافحة الإرهاب".
وقال المسؤول إن ترامب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون "سيحضران حفل توقيع (...) لنحو 110 مليارات دولار من مبيعات الأسلحة" إلى السعودية، الحليف التاريخي للولايات المتحدة.
وأوضح أن مبيعات الأسلحة التي تشمل معدات دفاعية وخدمات عسكرية "تدعم أمن السعودية ومنطقة الخليج على مدى الطويل في مواجهة التهديدات الإيرانية".
وتابع أن المبيعات تهدف أيضا إلى "تعزيز قدرات المملكة في المساهمة في عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة، ما يخفف من الثقل الملقى على القوات الأمريكية في تنفيذ تلك العمليات".
ورأى المسؤول أن الاتفاق على المبيعات "يظهر التزام
الولايات المتحدة بشراكتها مع السعودية والشركاء الخليجيين، وإتاحة فرص إضافية للشركات الأمريكية في المنطقة وخلق عشرات آلاف الوظائف الجديدة في قطاع الصناعة الدفاعية الأمريكية".
وذكر بيان رسمي أن الرياض وواشنطن ستوقعان اتفاقا يتضمن تعهدا بتجميع 150 طائرة هليكوبتر لشركة لوكهيد مارتن من نوع بلاكهوك في السعودية.
وأوضح البيان أن من المتوقع أن تتيح صفقة البلاكهوك البالغة قيمتها 6 مليارات دولار حوالي 450 فرصة عمل في السعودية.
وزيارة ترامب إلى السعودية هي أول زيارة رسمية خارجية له منذ تسلمه منصبه في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وبعد سنوات من الفتور في ظل إدارة باراك أوباما على خلفية الاتفاق النووي مع طهران، وجدت دول الخليج في ترامب حليفا تعيد معه بناء العلاقة التاريخية مع واشنطن.
وتتهم السعودية جارتها إيران بالتدخل في شؤون دول المنطقة. وتجد الرياض في إدارة ترامب آذانا صاغية تتفاعل مع قلقها من "التدخلات الإيرانية"، خصوصا مع تكثيف مسؤولي هذه الإدارة اتهاماتهم لطهران بزعزعة استقرار المنطقة وتلويحهم باتخاذ إجراءات بحق الجمهورية الإسلامية.
لكن طهران تنفي الاتهامات السعودية لها، وتتهم في المقابل الرياض بدعم جماعات إسلامية متطرفة.
وتقود الرياض في اليمن المجاور منذ آذار/ مارس 2015 تحالفا عسكريا عربيا في مواجهة المتمردين الحوثيين الذين تتهمهم بتلقي دعم من طهران.