تحدث القيادي في مليشيات
الحشد الشعبي في
العراق،
هادي العامري، عن ماهية "معركة الحدود" ضد تنظيم الدولة.
العامري، وفي تصريحات لشبكة "السومرية" الإخبارية، قال إن المعركة "معقدة"، داعيا وزارة الهجرة والمهجرين إلى تأمين مخيمات للمدنيين النازحين في موقع المعركة.
وأوضح العامري أن المعركة، التي انطلقت قبل نحو أسبوع، يأمل من خلالها الحشد الشعبي في عدم تكرار ما حصل في
الموصل، حينما خسرتها القوات العراقية في حزيران/ يونيو 2014.
وتابع: "هذه المعركة هي الأولى مع الطبيعة، حيث لا توجد في المنطقة طرق، وجميعها مناطق ترابية"، مضيفا أن "أي طريق ترابي نفتحه يتحول بعد ساعات إلى كتل ترابية ضخمة".
وواصل العامري حديثه عن الصعوبات التي تواجه الحشد الشعبي والقوات العراقية في المعركة، مضيفا: "لو التقطنا صورة للمقاتل، فهو عبارة عن كتلة من التراب".
وبين أن "النقطة الثانية التي تشير إلى صعوبة المعركة هي أننا نواجه العدو المسلح بأنواع الأسلحة، خصوصا تلك التي جاءت له عبر سوريا".
ولفت العامري إلى أن "القتال هنا كأنه قتال في سوريا، والإمكانات الموجودة هي ذاتها التي توجد في سوريا".
ولم يفوّت هادي العامري المقابلة، لإعادة اتهام الفصائل السورية المعارضة بمختلف توجهاتها بأنها تتلقى الدعم من الخليج، مضيفا: "هذه الأسلحة تم إيصالها إلى الجيش الحر في بداية الأمر، ووقعت الآن بالكامل بيد تنظيم داعش".
وعن العقبات التي واجهت القوات العراقية في بداية معركة الحدود، قال العامري إن فقدان الجهد الهندسي هو السبب في ذلك؛ كون المنطقة وعرة، ولا يمكن أن تتم دون جهد هندسي.
وكشف أن "المقاتلين فكروا في طريقة جديدة للتقدم، وهي العمل الليلي، الذي لم نعتد عليه في الحشد الشعبي"، متابعا: "لأول مرة نستخدم المعارك الليلية، حيث إن هذه هي الليلة الرابعة على التوالي التي نتقدم فيها ليلا ونحرر المناطق، سواء في هذا القاطع أو القاطع الجنوبي في منطقة تل قصر".
وبين العامري أن الحشد الشعبي يأمل من خلال هذه المعركة في قطع آمال تنظيم الدولة بالوصول إلى تلعفر.
وتابع: "تمكنا من إكمال المرحلة الأولى، فيما ستنتهي بإذن الله من المرحلتين الثانية والثالثة، وصولا إلى الحدود مع سوريا".