دخلت
إيران في الصمت الانتخابي، صباح الخميس، بعد انتهاء المدة المخصصة للحملة الانتخابية للدورة الثانية عشرة لرئاسة إيران، فيما أعلن أحد المرشحين مخالفته لقرار حزبه بالانسحاب لصالح
إبراهيم رئيسي.
ويستمر الصمت الانتخابي 24 ساعة قبل بدء العملية الانتخابية المقرر إقامتها صباح يوم غد الجمعة 19 أيار/ مايو، حسبما ذكرت وكالة "مهر" الإيرانية.
من جهته، نفى المرشح الرئاسي مصطفى ميرسليم انسحابه من السباق الرئاسي، مؤكدا أنه سيواصل المشاركة في
الانتخابات غداة إصدار حزب المؤتلفة الذي ينتمي إليه بيان أيد فيه قرار ميرسليم بالانسحاب لصالح إبراهيم رئيسي.
ونشر ميرسليم تسجيلا صوتيا، الخميس، نفى فيه نبأ الانسحاب، مشيرا إلى أنه دخل معترك الانتخابات بقرار من حزب المؤتلفة وأن هذا القرار لم يلغ من قبل الحزب وهو ما زال مرشح حزب المؤتلفة في الانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية عشرة.
إقرأ أيضا: مرشح خامنئي للرئاسة يشهر تهديدا بوجه روحاني.. ما هو؟
وكان حزب المؤتلفة الذي ينتمي إليه رئيسي قد أصدر، مساء الأربعاء، بيانا أعلن فيه عن تأييده لقرار "سيد مصطفى ميرسليم" بالانسحاب من السباق الانتخابي لصالح المرشح حجة الإسلام إبراهيم رئيسي.
وجاء في البيان أن حزب المؤتلفة كان قد اختار ميرسليم بناء على المسؤولية الشرعية الملقاة على عاتق الحزب، وذلك باعتباره شخصية مؤهلة وملتزمة لخوض غمار المنافسة الانتخابية بما لديه من سجل علمي وسياسي وثقافي وخدمي، حسبما نقلت وكالة "فارس".
إلى ذلك، قال إبراهيم رئيسي المرشح الرئاسي المقرب من مرشد إيران علي
خامنئي، إن شموخ واقتدار نظامنا إنما تحقق بفضل دماء الشهداء، مضيفا أن "من الواضح أن أي اتفاقية في المنطقة غير ممكنة بدون مشاركة إيران".
إقرأ أيضا: روحاني يوجه تحذيرا نادرا للحرس الثوري وقوات البسيج
وخلال كلمته أمام حشد من أهالي مدينة مشهد، الأربعاء، قال رئيسي إن "شبح الحرب لن يرتفع
عن أي بلد بمجرد اتفاق واحد، إلا أن يكون حائزا على مساندة شعب عظيم، وأحد تجلياته هو هذا الحضور الحاشد".
وتحتدم المنافسة بين تياري الإصلاح والمحافظين، وذلك بعد انسحاب المرشح محمد باقر قاليباف الاثنين، لصالح نظيره رئيسي، والمرشح إسحاق جهانغيري لصالح
روحاني، فيما بقي إلى جانب روحاني ورئيسي في المنافسة كل من مصطفى هاشمي ومصطفى ميرسليم.