أقدم مصلون في أحد مساجد مدينة
بنش، بمحافظة
إدلب، شمال
سوريا، على إنزال خطيب من هيئة
تحرير الشام، من على المنبر.
وقال ناشطون إن سبب انفعال المصلين، وإنزالهم الخطيب عنوة، هو تكفير الأخير لغالبية الفصائل السورية، ومساواته تركيا بروسيا وإيران.
وأضاف الخطيب خلال الخطبة التي استمعت إليها "
عربي21": "فمن يؤمن بالله، ويفكر بالطاغوت، كل الطواغيت، فقد استمسك بالعروة الوثقى"، متابعا بأنه "من يكفر بأمريكا وروسيا والأستانة، والنظام الإجرامي الأسدي، ونظام الخيانة العلماني التركي الغبي، ونظام الظلم والطغيان، والحمق الخليجي، والنظام الأردني اليهودي، فقد استمسك بالعروة الوثقى".
ووصف الخطيب الذي لم يُذكر اسمه، فصيل
جيش الإسلام بـ"جيش الإجرام"، وغالبية فصائل درعا بـ"الخائنة"، وفصائل ريف إدلب وحلب بـ"العمالة لأمريكا"، وقال متماديا: "قاتلهم الله أنى يؤفكون".
وفي أول تعليق على الخطبة، قال الشرعي السعودي في "تحرير الشام"، عبد الله المحيسني، إنه يتبرأ من الخطيب، قائلا: "فاللهم إني أبرأ إليك من هذا وأشهد أن كل الفصائل هم إخوة مجاهدون".
الشرعي عباس شريف "أبو تيم"، قال إن "هذا الخطيب ذكرني بخطباء دولة البعث"، وتابع: "خطيب بنش فض الله فاه لم يكن الوحيد الذي تفوه بالتكفير والتخوين، وإنما تكررت نفس الخطبة في العديد من المساجد ما يدل على أن الأمر كان بتوجيه رسمي".
القيادي السابق في "جبهة النصرة"، صالح الحموي، قال: "هذا خطيب الهيئة في بنش وقد أنزله المصلون بالقوة، لم يدع فصيل إلّا وكفرّه، هذا ماكنا نقوله عن الهوة بين القواعد والقادة ".
فيما رد عليه الشرعي المستقل أيمن هاروش، قائلا: "ليست هناك هوة بل إن القواعد لا يجيدون التقية والكذب كالقادة، والفكر واحد".
وقال الباحث إبراهيم سلقيني: "التسوية بين تركيا وروسيا وأمريكا وإيران ومن حضر الأستانة لا يقول به إلا حمار مطبق لم يقرأ شيئا من الفقه في حياته".
رئيس الهيئة القضائية في "أحرار الشام"، أحمد نجيب، قال: "خطيبُ بنّش اليوم لم يدع أحدا إلا كفّره وأخرجه من دائرة الإسلام، وبقي أن يكفّر نفسه".
وقال حذيفة عبد الله عزام: "الذين يحاولون الترقيع من وراء خطيب بنش اليوم لن يجدي ترقيعكم ولم يعد ينطلي على أحد خداعكم فهذا فكركم ومنهجكم مذ عرفناكم وما سواه تقية".