قال ريتشارد سبنسر في تقرير له لصحيفة "التايمز"، إن جدالا حول شهادة الدكتوراه أصبح من الأدوات التي يستخدمها خصوم الرئيس
الإيراني حسن
روحاني ضده، محاولة منهم منع انتخابه لولاية ثانية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن الموضوع قديم، لافتا إلى أن جامعة غلاسغو كاليدونيان تقول إنها لم تتلق الأدلة الكافية التي تثبت أن الرئيس الإيراني "سرق" فصلا من كتاب منشور باللغة الفارسية، وترجمه ضمن أطروحة الدكتوراه التي تقدم بها للجامعة.
ويقول سبنسر إن الحملة الانتخابية هذه المرة، جعلت كل طرف يستخدم كل ما لديه من أسلحة؛ للتقليل من شأن خصمه، ولإقناع الناخب الإيراني بأحقيته بالرئاسة، مشيرا إلى أن أحد الآيات دعا لجنة التعليم في البرلمان الإيراني للتحقيق بمزاعم سرقة الرئيس الأدبية.
وتلاحظ الصحيفة أن وكالة الأنباء الرسمية الحكومية هي التي نشرت أخبارا عن الموضوع، الذي أثاره طالب إيراني في الولايات المتحدة في مدونة هذا الأسبوع، وزعم فيه أنه "وجد" أطروحة روحاني في جامعة غلاسغو كالدونيان، تحتوي على مواد مسروقة، بعدما وضعها على برنامج يفحص السرقات الأدبية في الرسائل الجامعية.
ويلفت التقرير إلى أن هذا الطالب الإيراني المقيم في الولايات المتحدة، واسمه كيان إبراهيم، تقدم سابقا بهذه المزاعم، لكنه لم يقدم أدلة مقنعة، وقالت الجامعة ليلة أمس إنها لم تحصل على "دليل جوهري" يثبت السرقةـ وأن الفقرات التي يزعم الطالب أنها مسروقة قام روحاني بتوثيقها في هوامش دراسته للمصدر الأصلي الذي اعتمد عليه.
ويفيد الكاتب بأن وكالة الأنباء الرسمية اهتمت بالمزاعم الجديدة، حيث يقول المحللون إنها محاولة من منافسي روحاني لتشويه صورة الرئيس الحالي قبل
الانتخابات المقررة في 19 أيار/ مايو.
وتنوه الصحيفة إلى أن قاعدة الدعم الشعبي لروحاني هي من بين المهنيين وأبناء المدن المتعلمين، التي غالبا ما تتأثر بهذه المزاعم، مشيرة إلى قول محلل إيراني إنه "من الصعب التكهن بما سيحدث"، وأضاف: "قد تؤثر هذه المزاعم على النتائج بطريقة كبيرة".
ويذكر التقرير أن هذه الاتهامات ظهرت في عام 2013، عندما تم انتخاب روحاني رئيسا، حيث برز الحديث عن أطروحته الجامعية "مرونة الشريعة مع الإشارة للتجربة الإيرانية"، التي ناقشها في عام 1999، ونال عليها درجة الدكتوراه.
ويبين سبنسر أنه من غير المعلوم إن كان الرئيس قضى وقتا في بريطانيا أم حصل عليها عبر الدراسة عن بعد، لافتا إلى أن نقاده يتهمونه بأنه لا يتقن اللغة الإنجليزية بشكل يؤهله ليحصل على درجة علمية بريطانية.
وتورد الصحيفة أن أية الله علي أكبر قلنطري أخبر وكالة أنباء "فارس" أن 80% من كتابه تمت سرقته، وقال: "كما تعلم، هذا تناقض في الأخلاق والشريعة، وكذلك في الممارسة القانونية والعلمية"، وأضاف: "أدعو اللجنة (التعليمية) المحترمة للتحقيق في هذا الموضوع، ورد حقوقي لي".
ويكشف التقرير عن أنه كان من المتوقع قبل هذه الفضيحة الفوز في الجولة الأولى من الانتخابات، إلا أنه يواجه جولة ثانية، خلافا لانتخابات عام 2013، حيث فاز في الجولة الأولى.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن سكرتيرة الجامعة ونائبة مدير الجامعة جي هولم، نفت أن يكون موضوع أطروحة روحاني ظهر الآن، وقالت إن الأطروحة متوفرة، وتمت دراستها عندما ظهر الجدل حولها.