نشرت صحيفة "صباح" التركية تقريرا نقلت فيه تصريحات لاختصاصي العلاج الطبيعي، الدكتور رضا أزري، الذي ذكر مختلف المخاطر التي قد تنتج عن وضع
محفظة النقود في جيب السروال الخلفي.
وقال طبيب تركي مختص بالعلاج الطبيعي إن وضع محفظة النقود في الجيب الخلفي للبنطال يتسبب بالعديد من المخاطر الصحية.
وقال الدكتور رضا آزري في تقرير لصحيفة صباح التركية وترجمته "
عربي21" إن 80 بالمائة من الشعب التركي يعاني من آلام الظهر وهي ظاهرة تصيب مختلف الفئات العمرية، وسبب الآلام التي لا تحتمل وضع المحفظة في الجيب الخلفي للبنطال وعدم نزعها عند الجلوس على المقعد.
وأطلق آزري وصف "متلازمة محفظة النقود" على هذه الظاهرة والتي تتعلق غالبا بالذكور وترجع الآلام التي تتسبب بها المحفظة إلى عدم توازن عظمة الحوض أثناء الجلوس.
وقال إن تكرار الجلوس بوجود المحفظة مرارا في اليوم يتسبب بشد عضلي وآلام حادة في عضلات أسفل الظهر وهو ما يؤدي لأمراض مزمنة في
العمود الفقري على المدى البعيد.
وأشار إلى أن "متلازمة محفظة النقود" تضع العصب السياتيكي تحت الضغط، وهو ما ينجم عنه فقدان مؤقت أو دائم للشعور في الأطراف السفلية بالإضافة لجعل محفظة النقود عظمة الحوض في حالة غير متوازنة جراء عدم بقاء الجسم في وضعية جلوس طبيعية وملائمة للعمود الفقري.
ولفت إلى خطر آخر ينتج عن الجلوس على المحفظة وهو وقف مجرى الدم المغذي لعضلة "بيرفورميس" في الحوض وهو ما يفقد الشعور في الأطراف السفلية بسبب الشد العضلي المتكرر وتشوه العمود الفقري.
وقال آزري إن مصممي الأزياء باتوا يميلون إلى حياكة الجيوب الخلفية للبناطيل في منطقة أسفل الحوض وليس على مستوى الحوض تجنبا للمخاطر الصحية.
وينصح الطبيب المختص باستخدام الأدوية المساعدة على ارتخاء العضلات في مرحلة مبكرة واستخدام الثلج في منطقة الألم وهو ما شأنه أن يخفف من الشد العضلي ومن حدة الآلام.
كما أن ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تؤدي إلى ارتخاء العضلات السفلية، قد يساعد أيضا على تخفيف الآلام المصاحبة لهذا المرض. أما في الحالات المستعصية فيمكن استخدام الحقن لجعل العضلات أكثر ارتخاء.
ولا تنحصر الإصابة بـ"متلازمة محفظة النقود" عند الذكور فقط بل إن الإناث أيضا معرضات للإصابة بهذه الآلام خاصة في فترة الحمل بسبب ازدياد وزن الجسم في المحور الأمامي كما قد تصاب المرأة بأعراض مماثلة بسبب القيام بحركة فجائية مثل الانحناء أثناء الجلوس.