أبدى المدير الفني لنادي
ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، الفرنسي زين الدين
زيدان رأيه في السباق السياسي نحو الرئاسة الفرنسية، داعيا الفرنسيين إلى تجنب التصويت لحزب سياسي معين.
وقال زيدان: "إني أدعوا الفرنسيين إلى تجنب التصويت لحزب الجبهة الوطنية لزعيمته اليمينية المتطرفة مارين لوبان".
وأضاف مدرب ريال مدريد، خلال مؤتمر صحفي عقده الجمعة، إن "نفس الشيء كما كان في عام 2002 إنني بعيد جدا عن هذه الأفكار وعن الجبهة الوطنية، وينبغي لنا الابتعاد عنها إلى أقصى حد ممكن".
وتابع: "المتطرفون لم يكونوا أبدا جيّدين".
وسبق لزيدان المولود في مدينة مرسيليا الفرنسية (جنوبا) من أبوين مهاجرين من الجزائر، أن اتخذ موقفا مشابها في 2002، حين مرّ كل من اليميني جاك شيراك واليميني المتطرف جان ماري لوبان، إلى الدور الثاني للانتخابات الرئاسية، قبل أن يفوز بها الأول بنتيجة ساحقة (82.2 %).
وقدر زيدان في ذلك الوقت أن "حزب الجبهة الوطنية لا يتناسب أبدا مع قيم
فرنسا".
ولم يكتف نجم كأس العالم لكرة القدم للعام 1998 بذلك، وإنما شارك أيضا في شريط فيديو يروج لعدم التصويت لـ "جان ماري لوبان"، مع عدد من الفنانين الفرنسيين بينهم جيرار دوبارديو، وجان جاك غولدمان، ومغني الراب أخناتون.
في المقابل، ردّ لوبان الأب على حملة زيدان ضدّه بالقول إن "أناسا يتلاعبون به (زيدان) للاستفادة من شهرته". ومنذ إعلانه التقاعد الرياضي في 2006، يعيش زيدان (44 عاما) في إسبانيا، حيث يتولى مهام تدريب فريق "ريال مدريد" منذ يناير/ كانون الثاني 2016.
وتتنافس لوبان صاحبة المركز الثاني في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التي شهدتها فرنسا، الأحد، الماضي، مع مرشح حركة "إلى الأمام" (وسط)، على الحصول على تأشيرة العبور إلى القصر الرئاسي، وذلك في الدور الثاني للاقتراع المقرر في 7 مايو/ أيار المقبل. ووفق النتائج الرسمية للجولة الأولى للرئاسية، والتي أعلن عنها المجلس الدستوري الفرنسي الأربعاء الماضي، تصدّر ماكرون السباق بحصوله على 24.01 %، تليه لوبان بـ 21.30 % من أصوات الناخبين.