قال حزب
العدالة والتنمية المغربي، الإثنين، إن "رئيس
الحكومة السابق عبد الإله بنكيران لعب دورا إصلاحيا وقياديا، وإعفاؤه كان حدثا مؤلما".
واعتبر إدريس الأزمي، رئيس الفريق النيابي للعدالة والتنمية بمجلس النواب المغربي، (الغرفة الأولى بالبرلمان)، أن بنكيران "لعب دورا إصلاحيا وقياديا، في ظل ما حصل عليه الحزب من نتائج خلال الانتخابات الأخيرة".
وشدد الأزمي خلال مناقشة البرنامج الحكومي، على أن "إعفاء عبد الإله بنكيران، من تشكيل الحكومة كان حدثا مؤلما".
اقرأ أيضا: البايس: أخنوش صديق الملك يلوي ذراع الإسلاميين بالمغرب
وحصل حزب العدالة والتنمية على 125 مقعدا في مجلس النواب، من أصل 395 مقعدا.
لا تنمية بدون احترام الإرادة الشعبية
وأكد إدريس الأزمي في مناقشته أنه "لا تنمية بدون احترام الإرادة الشعبية وبدون ديموقراطية وبدون احترام استقلال الأحزاب السياسية"، معلنا تأييده للبرنامج الحكومي والقيام بدوره في الإسهام في تنفيذه.
وأشار إلى أن "نجاح أي برنامج تنموي رهين باستعادة الثقة للعمل السياسي، ومواجهة عرقلة تطلعات الشعب وحلمه المشروع في الولوج النهائي لنادي الدول الديمقراطية".
أوضح رئيس الفريق النيابي للعدالة والتنمية أن البرنامج الحكومي الذي نص على مواصلة الإصلاحات، يتضمن أهم الالتزامات التي عبر عنها البرنامج الانتخابي لحزب المصباح، مثمنا ما تحدث عنه العثماني في برنامجه الحكومي حول القدرة على تحقيق الانسجام بين مكونات الفريق الحكومي والنجاح في تنفيذ التزاماته، داعيا إلى تشكيل لجنة لتتبع مخطط تنفيذ الإجراءات التي يجب تحقيقها في كل قطاع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمل الحكومة.
واعتبر الأزمي أن "نجاح هذه الحكومة انتصار للأمة المغربية وإعادة اعتبار للإرادة الشعبية، وذلك حتى لا نفقد الثقة في الذين أحسنوا الظن في مدى جدية الاختيار الديمقراطية"، لافتا إلى أن فريقه يؤيد المحاور الخمسة التي انبنى عليها البرنامج الحكومي الجديد.
ودعا إلى سياسة خارجية "فعالة لتعزيز الإشعاع الدولي للمغرب والدفاع على القضايا العادلة".
كما أشاد الأزمي بما جاء بالبرنامج الحكومي القاضي بـ"تعزيز الإشعاع الدولي للمغرب، وتحقيق طموحه لدخول نادي الدول الصاعدة، وتوطيد موقعه كفاعل إقليمي على المستوى الإفريقي والمتوسطي والعربي والإسلامي".
وكذلك ما ورد فيه بـ"تحصين مصالحه الإستراتيجية، توسيع دائرة حلفائه، تنويع شركائه الاقتصاديين، ودعم القضايا العادلة عبر العالم وعلى رأسها إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".
وعيّن العاهل المغربي الملك محمد السادس، في 5 نيسان/ أبريل الجاري، حكومة جديدة برئاسة العثماني، بعد حوالي 6 أشهر على الانتخابات
البرلمانية، التي جرت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2016.
وتعذر تشكيل الحكومة، برئاسة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، نتيجة خلافات بين الأحزاب المشاركة في الائتلاف.
وتتشكل الحكومة الجديدة من 39 وزيرا وكاتب دولة، ينتمون إلى الأحزاب الستة المشكلة للائتلاف الحكومي، ووزراء مستقلين، بينهم حزب الاتحاد الاشتراكي (يسار) الذي رفض بنكيران، ضمه إلى الائتلاف الحكومي.