أطلق الرئيس الأفغاني السابق حامد
كرزاي، تصريحا مفاجئا على الضربة الأمريكية الأخيرة على ولاية
ننغرهار شرقي البلاد، والتي عُرفت بضربة "أم القنابل".
كرزاي، اعتبر الهجوم الأمريكي، خرقا لسيادة بلاده، مضيفا: "إذا كانت الحكومة الأفغانية قد سمحت بهذا الهجوم فهي خائنة للوطن".
جاء ذلك خلال كلمة له بمراسم في العاصمة كابول، اليوم السبت، قال فيها إن "واشنطن أجرت تجربة على أخطر قنبلة هناك (أفغانستان)".
وأمس أول الخميس، ألقت مقاتلة أمريكية قنبلة من نوع "جي بي يو- 43/بي"، التي تزن أكثر من 10.3 أطنان، على موقع لتنظيم الدولة بالولاية المذكورة، في أول استخدام للقنبلة بمهمة قتالية.
وأضاف كرزاي أن "الهجوم لم يقتل المواطنين أو البيئة فقط، بل في الوقت نفسه أساء لكرامة الشعب الأفغاني".
وأشار إلى أنه قرر عقب الهجوم، العمل من أجل انسحاب الجنود الأمريكان من بلاده، دون تقديم مزيد من التفاصيل عن ذلك.
وشدد كرزاي على "ضرورة الوقوف ضد الظلم الذي ترتكبه واشنطن في أفغانستان".
وتساءل قائلا: "لماذا لم تنظم
الولايات المتحدة هجوما كهذا ضد داعش منذ عامين؟".
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان لها أن عدد قتلى عناصر تنظيم الدولة في الهجوم بلغ 94 شخصا، بينهم القياديون في التنظيم؛ أبو بكر، وشاهد عمر، وفولكان أسامة.
وأشار البيان إلى أن الهجوم أسفر عن تدمير 4 ملاجئ كبيرة كان يستخدمها عناصره، فيما دمرت 10 منازل مهجورة.
من جانبه طالب رئيس البرلمان الأفغاني عبد الرؤوف إبراهيمي، بإجراء تحقيق حول مختلف جوانب الهجوم الذي استهدف قضاء "أجين"، مبينا أنهم سيحددون مواقفهم تجاه ذلك بناء على نتائج التحقيق.