تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والنظام الكوري الشمالي بعد التصريحات الأمريكية التي أشارت إلى تقييمها خياراتها العسكرية للرد على برنامج التسلح الكوري الشمالي وسط أنباء عن أوامر من الزعيم الكوري الشمالي لسكان العاصمة بإخلائها.
وقال مسؤول في البيت الأبيض للسياسة الخارجية إن الخيارات العسكرية للتعامل مع بيونغ يانغ تدرس أصلا.
وأوضح المسؤول الذي لم يفصح عن اسمه أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يواصل "مع الأسف تطوير برنامجه وإطلاق الصواريخ في بحر اليابان.. لكن مع هذا النظام، ليس مهما إذا كان يفعل ذلك، لكن المهم متى".
ولفت إلى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تطلع
ترامب ونائب الرئيس على التطورات.
وكان ترامب قال في تصريحات يوم أمس إن "
كوريا الشمالية مشكلة، وستتم معالجة المشكلة".
ويعتقد مراقبون أنّ النظام الشيوعي يمكن أن ينتهز فرصة الذكرى السنوية الخامسة بعد المئة لميلاد كيم إيل سونغ لإجراء اختبار صاروخي أو نووي جديد.
ونقلت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية عن صحيفة روسية قولها إن جونغ أون أعطى أوامره بإخلاء فوري للعاصمة بيونغ يانغ تحسبا لضربة أمريكية.
وقالت صحيفة برافدا الروسية إن أوامر صدرت لنحو 600 ألف شخص من سكان العاصمة بمغادرتها على الفور في ظل توقعات بإجراء
تجربة نووية خلال الاحتفالات الرسمية بالبلاد.
وكان جونغ أون قد أشرف يوم الخميس على مناورة نفذتها قوة من الوحدات الخاصة تضمنت مشاهدة إنزال طائرات خفيفة لقوات خاصة.
وكانت القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ أمرت حاملة الطائرات كارل فنسون والقطع البحرية القتالية التي ترافقها بالتوجه نحو شبه الجزيرة الكورية بهدف احتواء الخطر الكوري الشمالي.
وفي السياق ذاته أعلنت شركة الخطوط الجوية
الصينية تعليق الرحلات بين بكين وبيونغ يانغ اعتبارا من الاثنين المقبل وفقا للتلفزيون الصيني الجمعة عبر شبكات للتواصل الاجتماعي.
من جانبه توعد جيش كوريا الشمالية الجمعة برد "لا رحمة فيه" على أي استفزاز أمريكي وفق وكالة الأنباء الكورية الشمالية مع ازدياد حدة التوتر بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي والبالستي.
وأفاد بيان للجيش نشرته الوكالة الرسمية وتطرق إلى الضربة الصاروخية لسوريا الأسبوع الماضي أن ادارة الرئيس دونالد ترامب "دخلت مسار التهديد المفتوح وابتزاز جمهورية كوريا الشمالية الديموقراطية الشعبية".