توجهت القافلة الرابعة من مهجري منطقة "الوعر" التي تحاصرها قوات النظام السوري في محافظة
حمص وسط البلاد، نحو مدينة
جرابلس شمال شرقي محافظة حلب، التي تمت استعادتها من يد تنظيم الدولة في إطار عملية "درع الفرات".
وتتكون القافلة الرابعة من ألفين و538 شخصا من المعارضة المسلحة والمدنيين، سيتم توطينهم في مخيم "زغورة" بجرابلس.
وانطلق المهجرون، وبينهم 733 امرأة و871 طفلا، إلى جانب 55 مريضا و12 مصابا، على متن 55 حافلة، كما يشارك في عملية نقل الجرحى 12 سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر السوري، وشاحنات أخرى لنقل مستلزمات وحاجيات المهجرين.
وبدأت أول عملية إجلاء لسكان الوعر في مارس/ آذار الماضي، حيث تم نقل أول قافلتين من المهجرين إلى مخيمات بجرابلس الخاضعة لسيطرة المعارضة، وتوجهت القافلة الثالثة إلى مراكز إيواء مؤقتة بريف محافظة إدلب شمال غربي البلاد.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الأناضول من مصادر محلية معارضة فإن 22 ألف شخص تقدموا في وقت سابق من أجل الخروج من الوعر، إلا أن النظام السوري وافق على طلبات 15 ألف منهم فقط، والباقون سيتم نقلهم إلى مناطق سيطرة النظام.
والدفعة التي غادرت السبت هي الرابعة وفق برنامج مغادرة المقاتلين لحي الوعر بموجب اتفاق ترعاه روسيا من أجل بسط سيطرة الحكومة السورية على كامل حمص.
والاتفاق الذي تم التوصل إليه في أوائل شهر /فبراير/شباط جاء بعد اتفاق سابق تم تجميده وشهد سلسلة من عمليات إخراج المسلحين. وينص الاتفاق على أن تدخل القوات الروسية
حي الوعر بعد إخراج مقاتلي المعارضة منه وذلك لضمان أمن بقية المدنيين.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الذين تم إجلاؤهم من الوعر في إطار الاتفاقية الأخيرة التي بدأت في مارس/آذار الماضي، بلغ 8 آلاف و500 شخص أغلب نساء وأطفال، ومن المنتظر أن يتم إجلاء 6 آلاف و500 آخرين خلال الأسابيع المقبلة.
من جهتها قالت "سانا" السورية الرسمية: "خرج من حي الوعر 480 من المسلحين والبعض من أفراد عائلاتهم وفق البرنامج المحدد لتنفيذ اتفاق المصالحة"، في إشارة إلى اتفاق مع النظام السوري يؤمن لمقاتلي المعارضة ممرا آمنا إلى مناطق أخرى تسيطر عليها المعارضة.
وقال محافظ حمص طلال البرازي للوكالة إن "عملية خروج المسلحين إلى الريف الشمالي الشرقي تتم بإشراف الهلال الأحمر السوري وقوى الأمن الداخلي والشرطة العسكرية الروسية".