في إطار مقارنته بين رئيس الولايات المتحدة الحالي، دونالد
ترامب، والرئيس السابق باراك
أوباما؛ خلص وزير حرب إسرائيلي؛ إلى أن الفرق بينهما كبير وخاصة في تعاطيهما مع الملف
الإيراني.
حميمية ترامب
وتساءل وزير الحرب والخارجية الإسرائيلي الأسبق موشيه آرنس: "ما الذي يمكن قوله في هذه المرحلة حول العلاقة الجيدة جدا بين ترامب وإسرائيل؟ فهناك تغيير كبير بعد سنوات أوباما الثمانية".
وعرض آرنس في مقاله بصحيفة "هآرتس" العبرية اليوم، كيفية تعامل أوباما مع "إسرائيل"، حيث أعلن خلال زيارته لمصر أنه "يجب على إسرائيل تجميد البناء في المستوطنات، كما تعرضنا لعاصفة رافقت زيارة نائب الرئيس جو بايدن، خلال زيارته لتل أبيب؛ عندما تم الاعلان عن خطط البناء في القدس".
واعتبر أن سلوك إدارة أوباما وصل لذروته "بعد قرار أوباما غير المسبوق لسفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، بعد انتخاب ترامب، بعدم استخدام الفيتو على قرار انتقاد إسرائيل".
اقرأ أيضا: يديعوت: لهذا السبب يجب أن ترتعد فرائصنا من ترامب
وأكد أن "العلاقة بين إسرائيل وواشنطن مرت بخلافات كثيرة، لكن لم يسبق أن كان هناك شيء يشبه السنوات الثماني تلك"، مضيفا: "ما جرى خلال فترة أوباما لا يقارن مع الحميمية التي أظهرها ترامب وزوجته لنتنياهو وزوجته سارة خلال زيارتهما لواشنطن مؤخرا".
ولفت آرنس، إلى تصريحات سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي؛ والتي أكدت فيها أن "الزمن الذي يمكن الاعتداء فيه على إسرائيل في الأمم المتحدة قد مر"، معتبرا أن هذا التوجه "سيؤدي إلى استخدام الفيتو على قرارات كهذه في مجلس الأمن، وستكون مؤسسات الأمم المتحدة المختلفة أكثر حذرا في قراراتها ضد إسرائيل".
كما أشار إلى "الفحص الجدي" الذي يجريه ترامب حول نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس المحتلة، مؤكدا أن سفير الولايات المتحدة الجديد، ديفيد فريدمان، "لن يعارض" نقل السفارة.
التهديد الإيراني
واعتبر أن "التغيير الأهم" في سياسة إدارة ترامب؛ هو طريقة تعاطي إدارته من إيران؛ حيث أوضح قائد القيادة المركزية للولايات المتحدة، الجنرال جوزيف ووتل، أن "إيران تشكل الخطر الأكبر على أمريكا في هذا الوقت، وهي التي تعمل على ضعضعة استقرار المنطقة عبر زيادة تداخلاتها في الشرق الأوسط"، وهنا يقول آرنس: "يمكن اعتبار موقف الجندي المهني هذا يشبه موقف إدارة ترامب من إيران".
ونقل الوزير الإسرائيلي؛ تأكيد وزير الدفاع جيمس ماتيس، أن "إيران هي الممول الأكبر للإرهاب في العالم.. وهي لم تغير من سلوكها في السنوات الأخيرة"، وسبق أن ذكر ماتيس عام 2012 أن "الأخطار الثلاثة التي تهدد أمريكا هي؛ إيران وإيران وإيران".
اقرأ أيضا: يديعوت تشكك في توجهات ترامب لحل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني
وقال آرنس: "قارنوا بين هذه الأمور وبين تعاطي أوباما مع إيران؛ فقبل سنتين أصدر أوباما إعلانا غريبا يؤكد أن إيران ستكون قوة إقليمية، كما رفض الاعتراف بتأييدها للإرهاب وتفاوض معها على الاتفاق النووي من خلف ظهر إسرائيل".
ووفق وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق، يبدو أن "الولايات المتحدة وإسرائيل ستقرآن نفس الصفحة عند فحص كيفية علاج التهديد الإيراني"، مؤكدا أن "الأمور بعد مرور أقل من مئة يوم على ولاية ترامب غير سيئة حتى الآن".