أثار زعيم المعارضة التركية الاثنين غضب الرئيس رجب طيب
أردوغان عندما قلل الاثنين من خطورة الانقلاب الفاشل الذي جرى في الخامس عشر من تموز/يوليو الماضي، واعتبر أنه كان منذ البداية "تحت سيطرة" السلطات.
وقال زعيم
حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو إنه يملك إثباتات تؤكد أن الانقلاب الفاشل الذي استهدف أردوغان كان "انقلابا تحت السيطرة" وإن السلطات تركته يحدث لاستغلاله لاحقا.
اقرأ أيضا: أردوغان لزعيم المعارضة: هذا ما كنت تفعله ليلة الانقلاب
وقال إن ما لا يقل عن 180 شخصا يعملون في الإدارات الرسمية استخدموا وسيلة اتصال مرمزة للإعداد للانقلاب، وإن الاستخبارات التركية كانت تملك لائحة بأسمائهم.
وأضاف كيليتشدار أوغلو بحسب ما نقلت عنه شبكة "أن تي في": "ما دامت هذه اللائحة لا تزال سرية فهذا يعني أن ما حصل في الخامس عشر من تموز/يوليو كان انقلابا تحت السيطرة"، مضيفا أن "السلطات كانت تملك معلومات عن الانقلاب قبل وقوعه".
وقال إنه أعد "ملفا خاصا" يفصل فيه كل هذه المعلومات.
وتؤكد أنقرة أن عسكريين موالين للداعية المعارض فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة هم الذين أعدوا الانقلاب.
وكان كيليتشدار أوغلو سارع إلى إعلان تضامنه مع أردوغان فور وقوع الانقلاب، إلا أنه يعارض بشدة تعزيز سلطات الرئيس بموجب استفتاء سيجري في السادس عشر من نيسان/أبريل.
اقرأ أيضا: أردوغان عن أنصار "لا" بالاستفتاء: نظرتهم طائفية بحتة.. كيف؟
ورد أردوغان بحدة على كلام الزعيم المعارض. وقال خلال تجمع انتخابي له نقلته شبكات التلفزة: "إذا كان لديك ملف لماذا لا تكشفه؟ إلا أن الأمر لا يعدو كونه كذبة كبيرة".
من جهته وصف رئيس الحكومة بن علي يلديريم كلام كيليتشدار أوغلو بـ "الإهانة" لذكرى نحو 250
تركيا قتلوا خلال المحاولة الانقلابية.
وقال يلديريم موجها كلامه إلى الزعيم المعارض: "ما الذي تريد قوله بانقلاب تحت السيطرة؟ ألا يعتبر هذا الكلام إهانة للشهداء والأبطال؟ لا بد لك من تقديم براهين لادعاءاتك".