كشفت دراسة حديثة أن ثلث
الوظائف في
بريطانيا معرضة للإلغاء بسبب استخدام
الروبوتات والأجهزة المعتمدة على
الذكاء الاصطناعي خلال الـ15 عاما القادمة.
وجاء في الدراسة التي نشرت صحيفة "ديلي تيليغراف" البريطانية أجزاء منها، وترجمتها "
عربي21"، أن نحو 30 في المئة من الوظائف بالمملكة المتحدة في عام 2030 قد تتم عن طريق الآلات، لافتة إلى أن قطاعات النقل والتنصيع وإدارة النفايات هي الأكثر عرضة لغزو الروبوتات.
ويقول كبير الاقتصاديين في شركة "بي دبليو سي"، جون هوكسورث، إن التوظيف في المملكة المتحدة في أعلى معدلاته منذ عام 1971، على الرغم من التطور التقني والتكنولوجي.
ويوضح شوك أن المهام اليدوية والروتينية سوف يتم "أتمتتها"، مع توفير المزيد من الحماية للمهارات الاجتماعية والأدوار الإبداعية. ويضيف أنه لا توجد أي وظيفة محصنة من التطور المستقبلي للروبوتات والذكاء الاصطناعي.
وعلى الرغم من ذلك، تبيّن الصحيفة، أن طبيعة العمل ربما تختلف بدلا من اختفاء الوظائف تماما، وذك بحسب شركة "بي دبليو سي". وذكرت أنه "الذكاء الاصطناعي يتوقع أن يعزز الإنتاجية ويخلق فرص عمل جديدة في قطاع الاقتصاد".
وقال هوكسورث إنه من خلال زيادة الإنتاجية وتوليد الثروة، يجب أن يخلق التطور في الروبوتات وعلم الذكاء الاصطناعي فرصا جديدة للوظائف في قطاعات أقل قابلية للأتتمتة في الاقتصاد.
وأوضحت شركة "بي دبليو سي" أن الوظائف في كل من قطاعات المياه وإدارة النفايات تواجه خطر الأتمتة بنسبة 62.6 في المئة، فيما قطاع شركات النقل والتخزين تصل نسبة الأتمتة فيها 56.4 في المئة. وفي المقابل، يواجه الموظفون المحليون والعاملون بقطاع التعليم احتمال استبدالهم بالروبوتات بنسبة 8 في المئة فقط.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن تتأثر دول أخرى بخسارة الوظائف بنسب أكثر من بريطانيا، حيث تقدر الخسارة بالنسبة لأمريكا بـ38 في المئة، وفي ألمانيا 35 في المئة.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد أشارت في تقرير لها الشهر الماضي إلى أن ربع مليون عامل في القطاع العام في المملكة المتحدة قد يفقدون وظائفهم لصالح الروبوتات خلال 15 عاما.
ونقلت الصحيفة حينها عن مركز أبحاث "ريفورم" أن مواقع الإنترنت وروبوتات المحادثة الذكية قد تستبدل ما يصل إلى 90 في المئة من إداريي الحكومة البريطانية وعشرات الآلاف في قطاع الخدمات الصحية وأطباء العمليات الجراحية العامين، بحلول عام 2030.