أوقفت "وزارة
الإعلام" في النظام السوري مراسل قناة
الميادين الموالية للنظام في حلب "رضا الباشا"، إثر كشفه في كتابات متعددة، وعبر منابر إعلامية موالية للنظام سياسة "التعفيش" التي تقوم بها الميلشيات الموالية للنظام في حلب.
وقالت صفحة "نبل والزهراء" الموالية على "فيسبوك" إنّ وزارة الإعلام هي التي تصدر قرار إيقاف "رضا الباشا" عن العمل في حلب.
بدوره، لم يُعلق "باشا" على قرار وزارة الإعلام، مكتفيا بوصف يومه في منشور له عبر "فيسبوك" بـ"الحزين"، مشيرا إلى أنّ البعض لا يريد له أن يفرح بعودة المياه إلى حلب.
ورأى أكاديمي في جامعة حلب، فضّل عدم نشر اسمه، خلال حديثه لـ"
عربي21"، أنّ ميلشيات التعفيش وقادتها هم من يقفون وراء قرار إيقاف "رضا الباشا" عن العمل في سوريا، بعد فضحه إياهم بالاسم.
فيما أشار مصدر آخر، أيضا فضل عدم ذكر اسمه، لــ"
عربي21" إلى أنّ قرار إيقاف "الباشا" عن العمل، هو انتصار للميلشيات الموالية للنظام في حلب، من أبناء العشائر، وميلشيا الساحل، على الميلشيات الإيرانية التي تدعم "الباشا"، مشيرا إلى أنّ قرار إيقافه عن العمل لن يطول، كونه من رواد جامعة الخميني في إيران، وهو الحاصل على الشهادة في الصيدلة منها.
ودشن موالون للنظام السوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسم "
#متضامن_مع_رضا_الباشا"، للتضامن مع الإعلامي الموقوف عن العمل، ولمطالبة الوزارة بالعودة عن القرار.
ولعل أبرز المتضامنين مع "باشا" هو نجل سفير النظام السوري في الأردن "حيدرة بهجت سليمان" المعروف بمواقفه التشبيحية مع النظام السوري، حيث نشر وسم "متضامن مع رضا باشا"، بعد نشره لخبر إيقافه عن العمل من قبل وزارة الإعلام.
وكتب "علي حسين شبارو" عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك": "قرار التوقيف بحق الإعلامي رضا الباشا، إهانة بحق جوهر الإعلام المناضل، ألا وهو حرية التعبير وتسليط الضوء على الأخطاء".
فيما رأى "يوسف واعظ" في منشور تضامني عبر صفحته الشخصية على "الفيسبوك"، "أنّ مافيات التعفيش وصلت إلى مبتغاها في إسكات صوت الحق عن طريق وزارة الإعلام التي تصدر القرار بإيقاف الاعلامي رضا الباشا عن العمل في سوريا".
وينحدر "باشا" من بلدة "نبل" في ريف حلب الشمالي، وهي بلدة موالية للنظام السوري، ويعتنق سكانها المذهب الشيعي، ويُعتبر من أبرز الإعلاميين الموالين للنظام في حلب، والراقصين على دماء معارضيه، لكن نشره بشكل مستمر عن خروقات الميلشيات الموالية للنظام السوري، قد يُقصيه قليلا عن المشهد الإعلامي، لكنه برأي مراقبين لن يدوم طويلا ذاك الإقصاء.