دعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز
السراج، الجمعة، إلى توحيد جهاز حرس المنشآت النفطية، في جهاز موحد، يخضع لإشراف مؤسسة النفط الليبية في طرابلس، بهدف حماية مرافئ وحقول النفط من أي تهديد أو خطر.
وطالب السراج في بيان له الجمعة، سرايا الدفاع عن بنغازي، وقوات اللواء المتقاعد خليفة
حفتر، المتصارعة في مناطق
الهلال النفطي شرق
ليبيا، بالانسحاب ووقف الأعمال العسكرية، وإبعاد شبح الحرب والتجاذبات السياسية عن مصدر رزق الليبيين الوحيد.
من جهته أعلن المتحدث باسم وزارة دفاع حكومة الوفاق الوطني محمد الغصري، الجمعة، عن تشكيل قوة مسلحة قوامها 600، ما بين ضابط وجندي، تنضم إلى جهاز حرس المنشآت النفطية، بهدف تأمين الهلال النفطي في شرق ليبيا.
وفي سياق ذي صلة، ندد أعضاء من مجلس النواب الليبي، مؤيدون لاتفاق الصخيرات السياسي، بحالات الخطف والتعذيب، والتغييب القسري، في حق سكان بعض مناطق الهلال النفطي، الواقعة تحت سيطرة قوات عملية الكرامة، التي يتزعمها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقال الأعضاء إن مسلحي حفتر اعتقلوا كبار السن والشباب والأطفال، منتهكين حرمات البيوت والأموال، دون أي سند قانوني لهذه الأعمال المخالفة للقوانين والأعراف الاجتماعية الليبية.
وحمّل بيان أعضاء البرلمان، قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر مسؤولية سلامة أهالي مناطق الهلال النفطي، مطالبين المنظمات الدولية والمحلية، ذات العلاقة بحقوق الإنسان، باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات حيال هذه الانتهاكات.
من جانبه طالب مستشار وزارة دفاع حكومة الوفاق الوطني سليمان محمود، الأمم المتحدة، بفرض حظر جوي على منطقة الهلال النفطي، بسبب مرتزقة حركة العدل والمساواة الذين جلبهم اللواء المتقاعد خليفة حفتر لليبيا، والذين يقدر عددهم بـ7 آلاف مسلح.
وأضاف محمود في تصريح لقناة "بي بي سي" عربي، أن جلب 500 من قبيلة الفرجان يقطنون في مصر، وسلمهم أسلحة، وضمهم إلى كتائبه، إضافة إلى فرض أقاربه على ما يصفها بمؤسسة الجيش الليبي.
وقال مستشار وزراة الدفاع الليبية، إن سرايا الدفاع عن بنغازي ليسوا إرهابيين، وإنما هي ذريعة يستخدمها حفتر للحصول على تأييد القوى الغربية، والسيطرة على الحكم في البلاد.
يشار إلى أن مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني، برئاسة فائز السراج، كلف الأسبوع الماضي العميد إدريس بو خمادة، بإمرة جهاز حرس المنشآت النفطية، بعد استلامه من قوات سرايا الدفاع عن بنغازي.