قالت
صحيفة "
حرييت" التركية إنها عينت رئيس تحرير جديدا بعد يوم من انتقاد عنيف وجهه الرئيس رجب طيب
أردوغان للصحيفة البارزة بسبب مقال وصفه بأنه "قبيح جدا".
وأضافت في بيان وجهته إلى بورصة إسطنبول في وقت متأخر الليلة الماضية إنها قررت تعيين الصحفي المخضرم فكريت بيلا، رئيسا لتحرير الصحيفة وعضوا في مجلس إدارتها.
وأشارت الصحيفة في بيانها المقتضب إلى أن بيلا سيحل محل سيدات آرجين، دون أن توضح السبب.
وصحيفة "حرييت" جزء من مؤسسة دوغان هولدينغ التي استدعي مؤسسها أمس الأربعاء أمام محكمة لاتهامات تتعلق بتهريب الوقود.
وأدار آيدين دوغان (80 عاما) تكتل شركات المؤسسة العاملة في مجالات واسعة بدءا من الإعلام وانتهاء بالطاقة حتى عام 2010، وهو الآن رئيس شرفي لها.
وتواجه مجموعته اتهامات بأنه أدار شبكة لتهريب الوقود منذ عشر سنوات. ويواجه دوغان ومعه إرسين أوزينجي (64 عاما) من بنك "إشبنك" عقوبة ربما تصل إلى السجن لمدة 24 عاما ونصف العام إذا أدينا بتشكيل شبكة إجرامية والتهريب والاحتيال.
وهذه أول مرة يستدعى فيها دوغان إلى المحكمة في هذه القضية بعدما مثله محاميه في مرات سابقة. ونفى دوغان وأوزينجي الاتهامات الموجهة إليهما.
وكانت الصحيفة قد تعرضت لانتقادات عنيفة بعد مقال نشرته في 25 شباط/ فبراير وقالت فيه إن القرار الأخير برفع الحظر عن ارتداء الحجاب في
الجيش التركي اتخذته الحكومة وإنها لم تسع لمعرفة رأي الجيش.
واعتبر عنوان المقال "اضطراب في المقار" متضمنا لخلاف بين الجيش والحكومة، وهو أمر يمثل بعض الحساسية بعد انقلاب فاشل في تموز/ يوليو ودفع أردوغان لانتقاده يوم الثلاثاء.
ووصف أردوغان عنوان المقال بأنه "قبيح جدا" وقال للصحفيين: "هذا الخبر أزعج القوات المسلحة التركية بشدة مثلما أزعجنا".
وأضاف: "ما من أحد له الحق في تأليب من في الدولة على بعضهم بعضا. الكل يجب أن يعرف مكانه. إنكم لا تبدون احتراما... وأيا من يحاول تأليبنا على بعضنا بعضا سيدفع الثمن غاليا".