قتل مسلح، وأصيب اثنان، من مجلس شورى مجاهدي
درنة وضواحيها، بينما أصيب خمسة من قوات عملية
الكرامة، في اشتباكات مسلحة بمنطقة "الظهر الحمر" جنوب مدينة درنة، شرقي
ليبيا.
وقال مصدر من مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها لـ"
عربي21" إن "قواتهم صدت هجوما لقوات عملية الكرامة، التي كانت تسعى للسيطرة على المدخل الجنوبي الذي تتمركز فيه قوات المجلس".
وأضاف المصدر أن قوات عملية الكرامة تحاصر مدينة درنة من جهات الشرق والغرب والجنوب، وتمنع سيارات الوقود والغاز والسلع الأساسية من الدخول للمدينة.
وذكر المصدر أن غرفة عمليات عمر المختار، التابعة لعملية الكرامة، اشترطت لفتح الطرق المؤدية إلى درنة تسليم مسلحي مجلس شورى مجاهدي درنة أسلحتهم، وبعض القادة الميدانيين بالمجلس لقوات
حفتر.
وقال سكان محليون بمدينة درنة لـ"
عربي21" إنهم يتعرضون للقبض على الهوية من قبل قوات عملية الكرامة، في المناطق والمدن المجاورة، إذا ما خرجوا إليها لشراء وقود وسلع وأدوية.
وأفادوا بأنهم يضطرون إلى سلوك طرق وعرة وملتوية؛ للتمكن من الخروج إلى المناطق والمدن المجاورة لدرنة؛ بسبب إغلاق طريق الشرق المؤدي إلى مدينة طبرق، والغربي المؤدي إلى مدينة البيضاء.
وتتهم غرفة عملية المختار التابعة لعملية الكرامة مجلس شورى مجاهدي درنة بالانتماء لتنظيم القاعدة، ومسؤوليته عن تصفية وقتل مجموعة من ضباط الجيش والشرطة شرقي ليبيا.
يشار إلى أن المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، ومنظمات حقوقية محلية، طالبوا قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بفتح ممرات آمنة تدخل منها السلع والوقود إلى درنة.