كشفت صحيفة الصنداي تليغراف البريطانية عن محاولة روسية فاشلة لاغتيال زعيم أوروبي والإطاحة بحكمه.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة في الحكومة البريطانية قولها إن
روسيا خططت لاغتيال "ميلو ديوكانوفيتش"، رئيس وزراء جمهورية
الجبل الأسود بهدف الإطاحة بحكومته في العام الماضي.
وبحسب الصحيفة فقد تولى ضباط في
المخابرات الروسية مهمة تنفيذ انقلاب في يوم
الانتخابات بدعم من موسكو.
وتشمل الخطة الهجوم على البرلمان وقتل الزعيم الموالي للغرب، لإيقاف سعى البلاد للانضمام إلى حلف الناتو. إلا أنها أحبطت قبيل ساعات من التنفيذ، حيث يسعى الإنتربول لإلقاء القبض على روسيين اثنين تقول حكومة الجبل الأسود إنهما ضابطا مخابرات أدارا المؤامرة، وكانا قضيا عدة أشهر في الإشراف على تجهيز قوة صغيرة من القوميين الصرب، للهجوم على مبنى البرلمان بعد التنكر في زي الشرطة وقتل ديوكانوفيتش.
وتقول الصحيفة التي انفردت بهذا الكشف، إن الكرملين قد نفى أي ضلوع بمثل هذه المؤامرة، وإن المحقق الخاص في الجبل الأسود امتنع عن اتهام موسكو علنا بالضلوع فيها ملقيا اللوم على "قوميين روس".
لكن الصحيفة كشفت أن المخابرات البريطانية والأمريكية التي استدعيت للمساعدة؛ توصلت إلى أدلة عن ضلوع روسي على أعلى المستويات فيها.
وتشير الصحيفة إلى أن أحد المخططين الذين تطالب سلطات الجبل الأسود باعتقالهم قد ظهر مؤخرا في صورة واقفا إلى جوار لافروف في زيارته لصربيا.
وأشارت الصحيفة إلى وجود تسجيلات هاتفية مشفرة ورسائل بريد إلكتروني وشهادات من مشاركين تحولوا لاحقا إلى مخبرين باتت جزءا من تحقيق في اتهامات ضد 21 شخصا ضالعا في المؤامرة المزعومة.
يذكر أن الخطة كان من المقرر تنفيذها في 16 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، ونقلت الصحيفة عن المصادر البريطانية قولها إن "محاولة
اغتيال الزعيم ميلو ديوكانوفيتش تمثل أحد أوضح الأمثلة على النزعة العدوانية الروسية المطردة للتدخل في شؤون الغرب"، فيما قال وزير الدفاع بجمهورية الجبل الأسود :" لم يكن ثمة أدنى شك في أن المؤامرة قد نظمت ومولت من المخابرات الروسية".