يدشن زعيم حزب الحريات السياسي الهولندي خيرت
فيلدرز، السبت، حملته الانتخابية بتعهدات يطلقها ضد
المسلمين على أمل أن يؤدي صعود عالمي في النهج الشعبوي إلى وصوله إلى السلطة.
ويبدأ السياسي الهولندي خيرت فيلدرز حملته الانتخابية، السبت، متعهدا بحظر هجرة المسلمين وإغلاق
المساجد في
هولندا.
ويعيش فيلدرز مختبئا منذ أن قتل إسلامي المخرج السينمائي ثيو فان غوخ عام 2004، وستُشدد إجراءات الأمن لدى قيام فيلدرز بجولة علنية نادرة.
وقال فيلدرز في الأسبوع الماضي: "أريد أن نكون في الحكومة". وتعهد بـ"إنهاء أسلمة" هولندا من خلال سياسات تكرر سياسات الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب وتذهب إلى حد أبعد منها.
ويتقدم حزب الحريات الذي ينتمي إليه فيلدرز في استطلاعات الرأي بحصوله على 17 في المائة، ولكن الحزب الليبرالي المؤيد لقطاع الأعمال الذي يتزعمه رئيس الوزراء مارك روته يأتي خلفه بفارق نقطة مئوية واحدة بعدما ضيق الفارق مع فيلدرز.
وتشير آخر استطلاعات الرأي في هولندا إلى احتمال فوز حزب الحريات بزعامة فيلدرز المعروف بعدائه للإسلام والمهاجرين، بـ35 مقعدا برلمانيا على الأقل من أصل 150، وبالتالي تصدره بقية الأحزاب السياسية المنافسة.
وبدأ فيلدرز مسيرته السياسية في عام 1997 عندما اختير عضوا في مجلس بلدية أوتريتش عن الحزب الليبرالي، وبعد عام واحد استطاع فيلدرز دخول البرلمان الهوندي نائبا عن صفوف الحزب نفسه. وبعدما عارض أفكار حزبه لمدة ست سنوات، قرر في 3 أيلول/ سبتمبر عام 2004، الانشقاق عن صفوف الحزب الليبرالي، وأنشأ كتلته بمفرده وأطلق عليها اسم "كتلة فيلدرز".
ومنذ ذلك الحين بات فيلدرز لاعبا أساسيا في النقاشات التي تدور داخل الأوساط السياسية والاجتماعية في هولندا.
وخلال تواجده داخل الحزب الليبرالي سعى فيلدز وزميله غريت جان أوبلات إلى توجيه أيديولوجية الحزب باتجاه اليمين والتطرف، وأصدروا بيانا من 10 نقاط يشجع على التطرف.
ولدى التدقيق في بنود البيان يظهر أنّ فيلدرز وزميله يدعوان إلى طرد المسلمين المتشددين من البلاد، والحكم بالمؤبد لمن يتركب ثلاثة جرائم، وتخفيض المبالغ المخصصة للتنمية إلى النصف، والامتناع عن الدخول في تحالفات مع الأحزاب اليسارية، وأخيرا عدم التفكير في ضمّ تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.