طلبت أحزاب بريطانية من أجهزة الأمن المساعدة بالتحقيق فيما قالت إنها هجمات الكترونية تعرضت لها خلال
الانتخابات النيابية في العام 2015 .
وكشف "جيران مارتن" رئيس المركز القومي الأمني للمعلومات عن أحاديث "غير رسمية" عقدت مع سياسيين في الأحزاب البرلمانية البريطانية، لعمل برنامج حماية لمعلوماتهم الحساسة على الانترنت خلال الفترة القريبة.
وقالت صحيفة "الإنديبندنت" البريطانية في تقرير لها وترجمته "
عربي21" إنه ظهرت أدلة جديدة على محاولات شن هجمات الكترونية خلال الانتخابات البرلمانية في شهر أيار/ مايو عام 2015، والتي تزايدت نشاطاتها بشكل سري على يد الروس في عموم
بريطانيا في ذلك الوقت.
وأوضح مارتن:" يوجد هناك أحاديث حول ذلك، ونحن مستعدون للعمل مع الأحزاب، لدينا بعض الخروقات، ونحن نتوقع أن نقوم بعمل محاضرات حول ذلك في المستقبل القريب".
وأشار أيضا إلى حاجة النظام السياسي البريطاني للتحصين ضد مخاطر الهجمات الالكترونية، وأضاف:" ما أريد قوله هو الحاجة لحماية النظام الديمقراطي فهو على سلم الأولويات، ويجب النظر لهذه المسألة بشكل كامل، وسنقوم بفحص الأمر مع الأحزاب السياسية، وسنقوم بدعم السلطات البرلمانية في متطلباتهم، ونحن نعتقد أن ذلك سوف يكون من خلال الشبكات الحكومية".
وقال المسئول البريطاني إن المركز القومي الأمني للمعلومات عمل سابقا مع البرلمان السابق لأجل حماية النظام الإلكتروني الفردي، وطالب المؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام والمسؤولين الكبار بالأخذ بعين الاعتبار ممن قد يقع تحت خطر
الاختراق.
إقرأ أيضا : ترامب يعترف ضمنيا بالتسلل الإلكتروني الروسي أثناء الانتخابات
محاولات مستمرة
وقالت الصحيفة البريطانية أيضا إنه هناك تقارير عن محاولات مستمرة ومتصاعدة من
الكرملين للتدخل في النظام السياسي في الغرب من خلال استخدام الهجمات الالكترونية مثل تلك "الادعاءات" حول الانتخابات القادمة في هولندا وفرنسا وألمانيا، من خلال دعم الأحزاب الشعبوية اليمينية المتطرفة والتي تتفق وتتلقى دعما من روسيا.
ويؤكد "مارتن" أيضا إلى أن الغرب متيقظ ويقوم بالدفاع عن ذلك خلال مراقبة العملية الانتخابية في المناطق المختلفة.
وفي آخر الادعاءات، تم اتهام الكريملين باستهداف "إيمانيول ماكرون" وهو المرشح الأوفر حظا في الفوز بالانتخابات الفرنسية وفقا لاستطلاعات الرأي، والذي ستنتهي به المنافسة في الجولة الثانية مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لو بين" والمعجبة بشخصية فلاديمير بوتين.
ولكن مدير حملة لوبان "ريتشارد فيراند" قال إن تلك أنباء كاذبة والتي تحدثت عن آلاف الهجمات الالكترونية.
وقال المتحدث باسم الكريملين إنه "لا يوجد أي تدخل أو نية للتدخل في الشؤون الخاصة للدول الأخرى، خصوصا في عملياتهم الانتخابية، واتهم المتحدث ما يحصل بأنه هجمة هستيرية ضد بوتين من بعض الدول في الخارج كما هو واضح".
وكانت أجهزة الأمن الأمريكية اتهمت روسيا بالوقوف خلف هجمات الكترونية مماثلة في الانتخابات الأمريكية الأخيرة التي أدت لفوز ترامب.
وقام الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما بفرض عقوبات على روسيا بسبب هذه الهجمات، وقام بطرد أكثر من 39 دبلوماسيا روسيا من أمريكا.
إقرأ أيضا : فيلت: من هو فريق قراصنة بوتين الذي اخترق انتخابات أمريكا؟