نشرت صحيفة "بليتشريبورت" الأمريكية تقريرا، تحدثت فيه عن قائمة اللاعبين المرشحين لمغادرة فريق
مانشستر يونايتد في فترة الانتقالات الصيفية، نظرا لتراجع مستواهم، وضرورة التخلص من أعبائهم المالية وضخ دماء شابة في الفريق.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته
"عربي21"، إن فترة الانتقالات الشتوية في شهر كانون الثاني/يناير، قد شهدت امتناع فريق مانشستر يونايتد عن عقد صفقات جديدة، حيث فضل تخفيف الأعباء التي يرزح تحتها من خلال التخلص من بعض اللاعبين، مستغنيا بذلك عن كل من مورجان شنايدرلين وممفيس ديباي، بعد أن بقيا لفترة طويلة خارج التشكيلة الأساسية.
وأكدت الصحيفة أن مانشستر نجح من خلال هذه الخطوة في تخفيف الأعباء المالية على الفريق، وفسح المجال لصعود لاعبينشباب. في المقابل، تظل العديد من الأسئلة مطروحة حول مستقبل لاعبين آخرين مثل الألماني باستيان شفاينشتايجر، ولوك شو، وأشلي يونغ تيموثي فوسو منساه، الذين شاركوا في عدد محدود من المباريات خلال هذا الموسم لا تتجاوز نسبتها 10 بالمائة.
وذكرت الصحيفة مجموعة من اللاعبين الذين سيتوجب على النادي الاستغناء عن خدماتهم في الصيف المقبل لمصلحة الطرفين، وعلى رأسهم المهاجم المخضرم واين
روني،إذ أن هذا اللاعب حقق العديد من الإنجازات مع فريق مانشستر يونايتد، وسجل مؤخرا رقما قياسيا جديدا حيث أصبح الهداف التاريخي للنادي، مخلدا بذلك اسمه في قلوب جماهير ملعب الأولدترافورد.
وأشارت الصحيفة إلى أن مردود روني في هذا الموسم قد تراجع بشكل حاد، إذ ارتكب العديد من الأخطاء، فضلا عن أنه قد قضى أغلب الوقت على بنك الاحتياط.وعلى الرغم من أن روني قد نجح في تسجيل بعض الأهداف خلال المباريات التي شارك فيها، فإن ذلك ليس كافيا ليضمن مكانا أساسيا في الفريق.
وذكرت الصحيفة أن روني قد أحرز خلال هذا الموسم حصيلة ضعيفة من الأهداف، في حين أن الفريق يضم عديد المهاجمين الشباب الذين يتميزون بقدرات تهديفية عالية علاوة على أنهم يمثلون واجهة تسويقيةوتجاريةإعلامية مميزة قادرة على تحقيق الفارق بعد رحيل هذا النجم.
وأوردت الصحيفة أن وسط الميدان الألماني باستيان شفاينشتايجر يندرج ضمن قائمة اللاعبين الذين يتوجب عليهم مغادرة النادي خلال سوق الانتقالات القادمة. فعلى الرغم من أن
مورينيو قد أعاد هذا اللاعب، الذي فاز بكأس العالمفي سنة 2014 ، إلى التشكيلة الرئيسية، إلا أن شفاينشتايجر لم يشارك في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز.
والجدير بالذكر أنه حتى وإن اعتمد عليه مورينيو في ما تبقى من الموسم كمعوض لمايكل كاريك، فإن إدارة النادي بكل تأكيد لا ترى له مستقبلا مع الفريق بعد الصيف المقبل.
وبينت الصحيفة أن أشلي يونغ، الذي حظي بشعبية كبيرة منذ قدومه من فريق واتفورد، لم يحقق إنجازات تذكر مع الفريق، باستثناء أنه يتميز بموهبة في الركض السريع لمسافات طويلة. فضلا عن ذلك، فإن رحيله في الصيف المقبل بات أمرا حتميا، نظرا لأن مردوده لا يؤهله للمنافسة على مقعد في التشكيلة الأساسية.
وقالت الصحيفة إن المدافع كريس سمولينغ أيضا سيكون على قائمة المغادرين في الصيف القادم، ليفسح المجال لأحد اللاعبين الشباب ليحتل مكانه. وتجدر الإشارة إلىأن هذا اللاعب، الذي قضى موسما رائعا في موسم 2015 في مركز قلب الدفاع، قد ارتكب العديد من الأخطاء، وتسبّب بكوارث للفريق نتيجةلتشتت تركيزه في بعض المباريات، مثلما حصل في الدقائق الأولى من المباراة التي جمعت فريقهبفريق تشيلسي، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مما أدى لهزيمة الفريق بنتيجة 4 - 0.
وبينت الصحيفة أن قرار اللاعب عدنان يانوزاي،بالانتقال إلى فريق ساندرلاند كان متسرعا، إذ أن مردوده كان متواضعا في هذا الموسم ولم تتجاوز حصيلته التهديفية ثلاثة أهداف. وبالتالي، يستحسن أن يشرع في البحث عن فريق جديد إذا كان يرغب في اللعب كأساسي في الموسم المقبل.
وأكدت الصحيفة أن المدافع ماتيو دارميان سيتوجب عليه البحث عن فريق آخر في نهاية الموسم، بعد أن شارك في تسع مباريات فقط في الموسم الحالي، وقدم خلالها أداء دفاعيا متذبذبا، كما أنها تفتقر للقدرة على مساندة الهجوم. ومن هذا المنطلق، يعتقد الجميع في قلعة الشياطين الحمر أن مغادرة المدافع الإيطالي أمر حتمي في نهاية هذا الموسم.
وتوقعت الصحيفة أن مانشستر يونايتد سيتخلى عن خدمات لاعب الوسط ذو الأصول المغربية، مروان فلايني في نهاية الموسم، نتيجة لكثرة أخطائه وعجزه عن المشاركة في الأداء الجماعي.
ومن اللافت للنظر أن فلايني وعلى الرغم من نجاحه في قلب موازين بعض المباريات عند دخوله في آخر 20 دقيقة، إلا أنه يعتبر لاعب وسط ميدان سيء، إذ أنه يتسبب دائما في تخريب تناغم الفريق. وبالإضافة إلى ذلك، دأب فلايني على ارتكاب العديد من المخالفات التي ساعدت الفريق الخصم على إحداث الفارق.
وفي الختام،نوهت الصحيفة أن فلايني لا بد أن يغادر الفريق، لأنه وبكل بساطةلا يتمتع بالموهبة الكافية التي قد تؤهله للعب جنبا إلى جنب مع نجوم ملعب الأولدترافوردعلى غرار بول بوجبا، وزلاتانإبراهيموفيتش، وخوان ماتا، وميخيتاريانوأنديرهيريرا، خاصة عندما يتعلق الأمر باللعب الجماعي.