قال الناشط الحقوقي عماد الصباح إن معلومات مؤكدة وصلت إليهم من خلال بعض من وصفهم بالمسؤولين وصانعي القرار في الولايات المتحدة بأن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب سيعلن قراره بتصنيف جماعة
الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية خلال الأيام القليلة القادمة.
وأضاف في تصريح لـ"عربي 21"-: "أصبح هذا القرار قاب قوسين أو أدنى، وسيصبح واقعا خلال الساعات أو الأيام المقبلة، وقد توقعنا إصداره يوم الجمعة الماضي، خاصة أنه موجود بالفعل داخل أروقة البيت الأبيض، وينتظر فقط توقيع ترامب ليتم الإعلان عنه بشكل رسمي"، لافتا إلى أن كثيرا من صانعي القرار بأمريكا حاليا باتوا مقتنعين بأهمية هذا القرار.
واستطرد "الصباح" -وهو مهتم بقضايا المسلمين الأمريكيين والمهاجرين واللاجئين- قائلا: "المستهدف من هذا القرار كل المسلمين دون استثناء، فهدفهم هو محاولة النيل من الإسلام والمسلمين؛ لإخراس كل الأصوات الحرة المدافعة عن الحقوق والحريات".
ونوه إلى أن إدارة "ترامب" تتبع مع المسلمين بأمريكا الطريقة ذاتها التي يتبعها نظام رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي مع كل من يعارضه، فأصبح كل من يعارض الانقلاب -حتى لو كان قبطيا- "إخوان مسلمين"، فترامب سيعتبر -من خلال هذا القرار- كل المسلمين بأمريكا "إرهابيون"، وليس المنتمين لحركة الإخوان فقط.
وشدّد "الصباح" على عدم وجود أي مؤسسة إسلامية بأمريكا تتبع جماعة الإخوان، وليس لديهم ارتباط أو علاقة بأي حركة أو جماعة من المشرق العربي، مشيرا إلى أن هذه المؤسسات المعنية تعمل دفاعا عن مصلحة المسلمين وحقوقهم على الأرض الأمريكية.
وحول التداعيات المرتقبة لهذا القرار المزمع، قال: "هذا الرجل (ترامب) لا يمكن توقع ما الذي سيفعله بشكل محدد، إلا أنه في كل الأحوال سيكون الخطر كبير جدا، حيث سيتم اتخاذ مجموعة من الإجراءات غير العادلة ضد المسلمين بشكل عام في أمريكا"، واصفا جميع قرارات "ترامب" بأنها عنصرية وتصب ضد المسلمين والأقليات.
ولفت إلى أن كثيرا من المؤسسات الإسلامية استعدت جيدا لهذا القرار المرتقب، وأنهم سيتخذون إجراءات وخطوات مضادة للقرار، سواء على الجانب القضائي والقانوني أو الحقوقي أو الإعلامي، مضيفا: "نحن مستعدون إذا ما حاولوا ربط أي مؤسسة حقوقية أو خيرية إسلامية بالإرهاب، ونعول على القوانين الأمريكية ومؤسسة القضاء"، مؤكدا أن المؤسسات الإسلامية نضجت سياسيا وتتبع قواعد العمل المجتمعي والسياسي بشكل منظم.
ومؤخرا، قال تقرير لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تعلن قريبا جماعة الإخوان "
منظمة إرهابية"، وهي خطوة من شأنها أن تحد من تحركات الجماعة على المستوى الدولي، بالرغم من تأكيدها على نهجها المعتدل والسلمي.
وأوضح التقرير أنه حال أعلنت الولايات المتحدة جماعة الإخوان "منظمة إرهابية"، فإن ذلك من شأنه تجريم تمويل الأمريكيين لها، وحظر البنوك من التعامل معها، وحظر الأشخاص الذين هم على صلة بها من القدوم إلى الولايات المتحدة، فضلا عن تسهيل إجراءات ترحيل المهاجرين الذي عملوا مع الجماعة.
وأشار تقرير "فوكس نيوز" إلى أن العديد من الخبراء الأمريكيين في السياسة الخارجية اعتبروا في أحاديث معها أن وصف جماعة الإخوان بـ"الإرهاب" سيكون أمرا خاطئا.