بريطانيون يستقبلون نتنياهو باحتجاجات في لندن (فيديو وصور)

احتج عشرات الأشخاص، الإثنين، أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن، على استقبال رئيسة الوزراء تيريزا ماي، لنظيرها الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وجاء الاحتجاج استجابة لدعوة من المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وعدد من المنظمات المؤيدة للحقوق الفلسطينية، ورفع المحتجون شعارات ولافتات منددة بالاحتلال الإسرائيلي، وأخرى متضامنة مع الفلسطينيين.

والتقى نتنياهو، تيريزا ماي، بمقر رئاسة الوزراء بالعاصمة البريطانية، وتبادلا ترحيبا حارا وقالا إنهما يتطلعان لتعميق العلاقات البريطانية الإسرائيلية إضافة إلى مناقشة القضايا الأمنية في الشرق الأوسط.

وقالت ماي لنتنياهو: "نبقى ملتزمين بحل الدولتين بوصفه أفضل سبيل لبناء الاستقرار والسلام والرخاء للمستقبل". 

وقالت متحدثة باسم ماي في وقت سابق للصحفيين إن رئيسة الوزراء ستقول لنتنياهو إن الاستمرار في الأنشطة الاستيطانية يقوض الثقة في المنطقة.

وأضافت المتحدثة للصحفيين "بالطبع أتوقع أن تناقش عملية السلام في الشرق الأوسط والسياق الذي ست عيد رئيسة الوزراء التأكيد عليه هو موقفنا الثابت منذ فترة طويلة ... وهو أننا نرى التزايد المستمر في النشاط الاستيطاني يقوض الثقة."

وتابعت قائلة "لكن أيضا (سنكرر) موقفنا شديد الوضوح الذي انتهجناه بشأن الحاجة للسير في طريقين متوازيين بالاعتراف بحق إسرائيل في العيش في مأمن من الإرهاب."

من جهته قال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، جيرمي كوربن، إن كلام ماي لنتنياهو عن أن استمرار الاستيطان في الأراضي المحتلة يقوض الثقة غير كافٍ.

وأكد أن القرار الإسرائيلي ببناء 3000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة والقدس المحتلة غير قانوني بموجب القانون الدولي، ويهدد الأمن والسلم الدوليين، ولفت إلى أنه يقوض احتمالات التوصل إلى حل للصراع هناك.

وطالب كوربن حكومة بلاده بالعمل على دعم السلام والعدالة في الشرق الأوسط، بعد خمسين عاما من مطالبات الأمم المتحدة لإسرائيل بإنهاء الاحتلال، وسبعين عاما على التصويت لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وقال إنه يجب على ماي أن توضح لنتنياهو أن الحكومة البريطانية تقف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني ومع حقوق الإنسان والعدالة أينما كانت.


وقال رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا حافظ الكرمي لـ"عربي21" إن الجالية الفلسطينية وداعمو القضية ببريطانيا غاضبون من أجل تلك الزيارة والأجدر بدولة ديمقراطية مثل بريطانيا أن لا تستقبل مجرم حرب يده ملطخة بدماء الآلاف من أطفال الشعب الفلسطيني. 

وأكد الكرمي أن الجالية الفلسطينية على تواصل مستمر مع الحكومة البريطانية، مشيرا الى أنهم رفعوا العديد من القضايا التي تدين قادة الاحتلال وقدموا الأدلة على ذلك أمام المحاكم البريطانية.

وأبدى الكرمي تخوفه من حكومة المحافظين وعلاقتها بدولة الاحتلال، مبيناً أن "العلاقات تطورت من مجرد تحالف إلى مشارك قوي، في ظل موجة تصاعد لحركات اليمين المتطرف في الغرب".

من جانية وصف زاهر بيراوي مدير منتدى التواصل الأوروبي في حديثة لـ"عربي21" نتنياهو بأنه مجرم حرب، مستنكراً استقباله في لندن.

وأضاف: "نتنياهو كان سببا في مقتل الآلاف داخل قطاع غزة"، مشيرا إلى أن الآلاف وقعوا فيما سبق على عرائض قدمت للبرلمان بشأن عدم استقباله. واستنكر بيراوي على الحكومة البريطانية أنها لا تعير المواطن العربي الفلسطيني اهتماماً فيما يخص العلاقات البريطانية الاسرائيلية.