انتخب الرئيس الغيني
ألفا كوندي، رئيسا جديدا للاتحاد الأفريقي، خلفا للرئيس التشادي إدريس ديبي إثنو، كما اختير الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، نائبا له، وذلك خلال
قمة الاتحاد الثامنة والعشرين المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس بابا، الاثنين.
ويحظى الرئيس الغيني، ألفا كوندي، الذي عرف عنه دعمه للوحدة الترابية للمغرب، بدعم كبير من المملكة وحلفائها من الدول الأفريقية الأعضاء في الاتحاد الأفريقي.
واختار القادة الأفارقة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة نائبا لرئيس الاتحاد الأفريقي، رغم أنه لم يشارك في القمة، رغم ظروفه الصحية.
وخلال كلمته في القمة، أكد كوندي على أنه سيحاول خلال رئاسته للاتحاد تجاوز الخلافات بين الدول الأفريقية، وأشاد بمجموعة من الإصلاحات التي قامت بها المنظمة خلال الولاية السابقة.
وقال: "نصبو إلى زيادة النمو الاقتصادي بدول القارة بنسبة 5 في المائة، ونسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة، وكذا تحسين مستوى المعيشة للشعوب الأفريقية"، مشددا على أن "القارة الأفريقية بحاجة إلى تطوير قطاع الطاقة والاستفادة القصوى من القوة البشرية..".
ودعا الرئيس الجديد للمنظمة الأفريقية إلى ضرورة الاهتمام بالشباب، وقال: "لا بد من وضع حد لتهميش الشباب، وإشراكه في خطط التنمية الاقتصادية والسياسية بدول القارة، حتى لا نكون ضحية لقنبلة اجتماعية في وضع خطير قابل للانفجار ما لم نقم بالتصدي لكل المشكلات التي نواجهها"، مؤكدا على ضرورة أن يعمل الاتحاد الأفريقي "لصالح الشعوب الأفريقية ويحسن سبل حياتهم"، على حد تعبيره.
وعن مجلس الأمن الدولي، فقد شدد الرئيس الغاني على ضرورة "إصلاح مجلس الأمن ليكون هناك تمثيل أفريقي وإنصاف وعدالة.."، لافتا إلى أن "أفريقيا لها الحق في تقرير مصيرها ولديها رؤيتها الخاصة بها".
وتابع: "نود أن نعمل على مبادرات ترتقي بالأمن والسلام، لأنه من الأمور المهمة جدا في القارة الأفريقية".