نشرت مجلة "تايم" الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن قصص
المسلمين الذين حموا اليهود من مجزرة
الهولوكوست التي قام بها النازيون أيام أدولف هتلر.
وجاء في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنه حتى في أحلك الأوقات، هناك أبطال لا يمكن أن يتوقعهم الناس.
وأشارت المجلة إلى أن معرضا صغيرا في نيويورك سيسلط الضوء على قصص غير معروفة من المسلمين، الذين خاطروا بحياتهم لإنقاذ الشعب اليهودي من الاضطهاد خلال الحرب العالمية الثانية، على الرغم أنه من الشائع وجود تعارض وخلافات بين الدينين "اليهودي والإسلامي".
وتشمل القصص قصة التونسي خالد عبد الوهاب، الذي حمى نحو عشرين شخصا، وعبد العلي حسين سرداري وهو دبلوماسي إيراني يرجع إليه الفضل في مساعدة آلاف اليهود بالهروب من الجنود النازيين عن طريق إصدار جوازات سفر لهم.
كما تمت الإشارة إلى عائلة مسلمة في ألبانيا آوت فتاة تدعى جوانا نيومان ووالدتها في أثناء الاحتلال الألماني، حيث أقنعوا الآخرين أنهم من الأقارب وجاؤوا زيارة من ألمانيا. "وضعوا حياتهم على خط النار لإنقاذنا" تقول نيومان التي بلغت الآن 86 عاما، مضيفة أنه إذا عرف الألمان حينها أننا يهود كانوا سيقتلون جميع أفراد الأسرة.
وأوضحت نيومان: "ما فعله هؤلاء الناس، لم يفعله الكثير من أبناء الدول الأوروبية"، وأضافت "إنهم جميعا تعاهدوا على إنقاذ اليهود".
وقال منظمو المعرض إن مجموعة من 15 قصة تبين كيف يمكن للناس حماية بعضهم بعضا، "حتى في البيئات القاسية من الحرب والصراع". وأضافوا: "هذه القصص قوية جدا لأنها تظهر وجها مختلفا للبشرية".
وقال مهناز أفريدي، أستاذ في كلية مانهاتن، ومتخصص في الإسلام والمحرقة، إن ذلك يدلل على وجود الأمل حتى في وقت مثل المحرقة".
وتشجع مجموعة "أنا مسؤول عن حمايتك" التي تتخذ من مدينة نيويورك مقرا لها، المجتمعات والناس على الوقوف في وجه الظلم.
وأشارت المجموعة إلى أن "جرائم الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة ارتفعت 67% في عام 2015 من 154 إلى 257 خلال عام واحد، بحسب مكتب التحقيقات الفدرالي.
وقالت المسؤولة عن حملة "أنا مسؤول عن حمايتك"داني لورانس أندريا" إنه "خلال حملته الانتخابية، تعهد الرئيس دونالد ترامب لحظر مؤقتا المسلمين من دخول البلاد، وفي هذا الأسبوع، أعلنت إدارة ترامب خطط جديدة للهجرة، ومن المتوقع أن تأمر الولايات المتحدة بوقف مؤقت إصدار تأشيرات دخول لأشخاص من عدة بلدان ذات الأغلبية المسلمة في البيت الأبيض".
وأضافت إن هذا "يجعل الناس يعتقدون أن هذا تشجيعا وتشريعا للكراهية"، وأضافت "ومن الطبيعي أن تكون خائفا من بعض المشاكل، وأعتقد أن علينا أن نقاومها، ولكن يجب أن يكون هناك آلية جيدة أيضا للمعالجة، يمكننا النظر إلى الأشخاص المتسببين بالمشاكل، كل على حدة".