وجه رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست
آفي ديختر، رسالة للرئيس الأمريكي الجديد؛ دونالد
ترامب تحثه على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
وفي مقدمة الرسالة التي تنضح بالعنصرية، ونشرها موقع "القناة السابعة" الناطق بلسان المستوطنين اليهود، وترجمتها "
عربي21"؛ يقول ديختر: "سيدي الرئيس لا تتأثر كثيرا بتهديدات الفلسطينيين، نحن لم نتأثر بتهديداتهم وقمنا بإرسال أحمد ياسين إلى جهنم، وبعد شهرين سيحتفل هناك بـ"البار متسفا".. (وهو حفل يقيمه اليهود لأولادهم عندما يبلغون من العمر 13 عاما)".
وواصل ديختر، الذي تولى في الماضي منصبي مدير المخابرات الداخلية "الشاباك" ووزير الأمن الداخلي، رسالته بالقول: "سيدي الرئيس: دلل على قدراتك القيادية، وقم بنقل السفارة للقدس، دعك مما يقوله المستشارون الذين يحيطون بك، كن في المقدمة، كان متبوعا لا تابعا".
وأضاف: "ردا على شعار الإرهابيين الإسلاميين القائل (للقدس رايحين.. شهداء بالملايين).. يجب أن يكون ردك: سأنقل السفارة".
وأردف ديختر قائلا: "حتى رؤساء الدول العربية سيقبلون خطوتك هذه، لأنهم يعون أنه قد تولى زمام الأمور في الدولة الأقوى في العالم زعيم قوي وحاسم لا يمكن أن يخلّ بوعوده، قم بنقل السفارة أيضا لقطع الطريق على الروس الذين يحاولون ملء الفراغ الذي تركته أمريكا".
لكن ديختر الذي يتباهى باغتيال الشيخ أحمد ياسين؛ يقر في آخر رسالته أن الشيخ القعيد مسؤول عن قتل المئات من جنود الاحتلال ومستوطنيه.
وبخلاف ما ذهب إليه ديختر في تباهيه، فقد أقرّ أربعة من قادة "الشاباك" في الفيلم الوثائقي "حراس العتبة"، الذي بثته القناة الأولى
الإسرائيلية، بأن عمليات القمع التي أدارها "الشاباك" ضد الفلسطينيين أتت بنتائج عكسية.
يُشار إلى أن ديختر الذي يتعاطى معه الإعلام الإسرائيلي كممثل لـ"معسكر الحمائم" في الليكود، قد سبق أن قام بتسويق ذاته في الانتخابات الداخلية الأخيرة في الحزب بالقول: "انتخبوني لأني صاحب الرقم القياسي الأكبر في عدد عمليات الاغتيال التي استهدفت الفلسطينيين".
ومقابل ديختر، برزت دعوات داخل إسرائيل تطالب بعدم الحماس لنقل السفارة إلى القدس.
وفي مقال نشرته أمس صحيفة "يسرائيل هيوم"، دعا الكاتب اليميني نداف شرغاي، ترامب إلى عدم الاهتمام بنقل السفارة للقدس، مطالبا إياه بالتركيز على "دعم حق إسرائيل في البناء داخل المدينة وفي محيطها ومنح إسرائيل البيئة الدولية التي تضمن تهويد الضفة الغربية".
وفي السياق، أجمع معلقو القنوات التلفزيونية الإسرائيلية الذين واكبوا حفل تنصيب ترامب الليلة الماضية، أنه على الرغم من حرصه على دعم إسرائيل، فإنه يبقى "لغزا يجب التعاطي معه بحذر".