علمت "
عربي21" أن أنظمة عربية تمارس حاليا ضغوطا كبيرة على قيادة السلطة الفلسطينية، من أجل عدم إثارة زوبعة في حال قرر الرئيس الأمريكي المنتخب
نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وبحسب ما ذكر مصدر فلسطيني مطلع لـ"
عربي21"، فإن القاسم المشترك بين الأنظمة التي لم يحددها، أنها على علاقة "ممتازة" بإسرائيل سواء في العلن أم السر.
وأشار المصدر إلى أن ممثلي تلك الدول برروا مطالبتهم السلطة بعدم "تحطيم قواعد اللعبة" في حال تم نقل السفارة، بالقول إن الولايات المتحدة ستقوم بنقل السفارة إلى القدس الغربية وليس إلى القدس الشرقية.
وبحسب المصدر، فإن الأنظمة المشار إليها حاولت تهدئة السلطة الفلسطينية من خلال لفت الانتباه إلى أن جميع القادة والمسؤولين الأجانب الذين يزورون
إسرائيل يعقدون لقاءات مع قادتها في القدس، دون أن يتسبب ذلك في إحداث ردة فعل فلسطينية أو عربية أو إسلامية.
وأشار المصدر إلى أن هناك ما يدلل على أن الضغوط العربية تهدف إلى ردع قيادة السلطة عن التحرك داخل الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومحافل دولية وأممية ضد قرار ترامب، ما يزيد من حرج هذه الدول أمام الشعوب العربية والإسلامية، لا سيما أنها تتجنب المخاطرة بإثارة خلاف مع إدارة ترامب على هذه الخلفية.
وأوضح المصدر أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس، الذي يعي الحساسية التي تنظر بها الجماهير الفلسطينية لخطوة ترامب المحتملة، لم يسارع لتبني هذا التوجه، مع إدراكه أن الأمر قد تترتب عليه عقوبات اقتصادية.
ودحض المصدر المسوغات التي ساقتها الأنظمة التي أشار إليها، بالقول إن قرار نقل السفارة يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات والسياسات "الدراماتيكية" التي ينوي ترامب تبنيها، ما يغير بيئة الصراع مع إسرائيل بشكل جذري.