قبل أيام من سقوط أحياء
حلب الشرقية بشكل رسمي في يد
النظام، توارى بعض إعلاميي الثورة عن الأنظار، ليتبين لاحقا أنهم سلّموا أنفسهم، وعادوا إلى "حضن الوطن"، كما يقولون.
صحيفة "كلنا شركاء"، المعارضة للنظام، سلّطت الضوء على بعض الإعلاميين الذين عادوا إلى النظام، حيث جزمت الصحيفة بعمالتهم مذ كانوا يقيمون في مناطق
الثوار.
واعتبرت الصحيفة أن هؤلاء الإعلاميين كانوا "جواسيس للنظام" في مناطق الثوار، رغم أن بعضهم ينتمي لفصيل مقاتل في حلب يدعى "لواء أحرار
سوريا".
وبحسب "كلنا شركاء"، فإن الضربات الدقيقة التي وجهها النظام خلال معركة حلب الأخيرة لأماكن هامة مثل "مكاتب التموين والإغاثة"، إضافة لبعض الأهداف العسكرية، لا بد وأن يكون هناك جواسيس زودوا النظام بإحداثياتها.
ومن بين هؤلاء الإعلاميين، نعيم خواجكي، وبشار نحال، اللذين كانا يعملان في مجال التصوير لدى "لواء أحرار سوريا".
إضافة إلى أحمد مصطفى مصور قناة "حلب اليوم"، والذي أصيب قبل عدة شهور في غارة جوية للنظام.
عضو المكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بحلب الحرة، عامر أبو شام، هو الآخر غادر باتجاه مناطق سيطرة النظام، وفقا لـ"كلنا شركاء".
ووفقا للموقع فإن بعض الإعلاميين العائدين إلى النظام، كانت تربطهم علاقة وثيقة بالفصائل الإسلامية، وكانوا يترددون على مواقع عسكرية لهذه الفصائل.
كما ألمح الموقع إلى أن بعض هؤلاء الإعلاميين كانوا يعلقون أعلام النظام في مناطق سيطرة المعارضة بشكل خفي، ويصورونها وينشرونها على نطاق واسع لدى إعلام النظام، وهو ما تسبب بانعدام الثقة بين أهالي تلك المناطق.