أكد
يوسف العمراني، المكلف بمهمة في ديوان العاهل
المغربي الملك محمد السادس، أن القبضة الأمنية ليست كافية لمحاربة التطرف، مشددا على ضرورة استعمال "أسلحة" الجهاديين ضدهم وذلك بتفكيك خطابهم المتطرف.
وأشار العمراني في ندوة حول الإرهاب في المنطقة الأطلسية، ضمن فعاليات مؤتمر"
الحوار الأطلسي" المنعقد بمراكش (جنوب)، منتصف الشهر الجاري، إلى تجربة المغرب في مكافحة التطرف والنجاحات المسجلة للمملكة خصوصا فيما يتعلق بالشراكة بين المغرب وأوروبا التي سمحت بتفكيك العديد من الخلايا الإرهابية في إسبانيا وفرنسا.
وقال: "علينا تفكيك الخطاب الجهادي وتعزيز الإسلام الحقيقي". وأضاف: "القبضة الأمنية ليست حلا كافيا، يجب استخدام نفس أسلحة
الإرهابيين لتحويلها ضدهم، بما في ذلك التوعية، من خلال شبكة الأنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي"، بحسب ما أفادت مجلة "
تيل كيل" المغربية الناطقة بالفرنسية.
ودعا إلى ضرورة "العمل مع الزعماء الدينيين"، و"العمل على العقليات" من أجل تفكيك خطاب الإرهابيين، محذرا، في ذات الوقت، من عدم حصر التطرف فقط في عامل الفقر، وتساءل: "لماذا أصبح مثقفون لديهم أعمال في أوروبا إرهابيين؟"، لافتا إلى أن استقطاب النساء يعتبر من بين الوسائل التي ينهجها الإرهابيون.
وقال العمراني إن التعليم من الأمور الأساسية لمجابهة الفكر المتطرف، وأضاف: "في المغرب، نحن بصدد مراجعة المقررات الدراسية"، في إشارة إلى العملية الضخمة التي تقوم بها المملكة لتطهير الكتب المدرسية من المراجع التي يمكن أن تدعو للتطرف.
وأكد أن الجهاد بمعناه السامي هو أن يجاهد الإنسان نفسه حتى يكون مواطنا أفضل.
وشارك في مؤتمر "الحوار الأطلسي" الذي نظم بشراكة بين مركز السياسات التابع للمجمع الشريف للفوسفاط والمؤسسة الألمانية صندوق مارشال للولايات المتحدة، 300 شخصية من 50 بلدا، ضمنهم رؤساء دول وحكومات، ووزراء حاليون وسابقون، وخبراء، ومفكرون، وأكاديميون، ورجال أعمال من القارة الأمريكية، ومنطقة البحر الكاريبي، وأفريقيا، وأوروبا، وآسيا.