تمكن
الجيش اليمني اليوم السبت، من إكمال سيطرته على منطقة "مندبة" الاستراتيجية في مديرية باقم الحدودية مع السعودية في أقصى شمال اليمن، حيث المعقل الرئيس للحوثيين في
صعدة.
وأفاد مصدر ميداني في جبهة "علب" بصعدة بأن قوات اللواء الخامس حرس حدودي (موالي للشرعية)، شن هجوما واسعا على ما تبقى من مواقع المتمردين
الحوثيين وكتائب المخلوع علي صالح في منطقة مندبة، البوابة الشمالية لمديرية "باقم" الواقعة على بعد 90 كلم تقريبا من مركز محافظة صعدة.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"
عربي21" أن المواجهات على أشدها مع مسلحي الحوثي وكتائب صالح، واتسمت هذه المرة بـ"القتال المباشر" أي وجها لوجه، بعد هجوم ناجح لقوات الجيش الوطني انتهى بانتزاع الأجزاء المتبقية من منطقة مندبة في جبهة علب من الطرف الأول.
وبالسيطرة على مندبة في جبهة علب تكون قوات الشرعية قد اقتربت أكثر من مركز مديرية باقم الخاضعة لقبضة المتمردين وحلفاءهم، وتمهد الطريق للهجوم عليها.
وتكمن أهمية "مندبة" أيضا في كونها تطل على بعض القرى التي يتمركز فيها الحوثيون في سحار الشام وطريق باقم وأبواب الحديد وجبل شعير في صعدة.
ولم يقدم المصدر تفاصيل إضافية عن الخسائر في صفوف الطرفين.
وكان الجيش اليمني قد سيطر في معارك سابقة على أجزاء من مندبة، بالإضافة إلى تأمين الشريط الحدودي في جبهة "علب"، بالإضافة إلى إتمام السيطرة على المنفذ البري (الذي يحمل نفس الاسم) أقرب النقاط الحدودية اليمنية مع محافظة الظهران التابعة لعسير السعودية.
وجبهة "علب" هي ثاني جبهة تفتحها قوات هادي في معقل الحوثيين، وتحرز فيها تقدما متسارعا خلال الأيام القليلة الماضية، بينما تبرز الجبهة الأولى في منطقة البقع، وتضم منفذا حدوديا مع السعودية، يحمل نفس الاسم ويبعد عن صعدة حوالي 150 كلم، وعن نجران، أقرب منطقه سعودية، بـ100 كلم، يقابله منفذ الخضراء السعودي التابع لمنطقة نجران.