أكد قائد قوات التحالف الدولي بسوريا والعراق، الجنرال الأمريكي ستيفن تاونسند، أن تنظيم الدولة ربما تمكن من السيطرة على أنظمة الدفاع الجوي في مدينة "تدمر".
وتوقع ستيفن، أن تقوم روسيا وسوريا بتنفيذ هجوم معاكس في تدمر، قائلا: "نحن نراقب ذلك. وإذا لم يقم السوريون والروس بتنفيذ ذلك فسنقوم نحن بما يجب أن نقوم به لكي نحمي أنفسنا".
وأشار ستيفن إلى أن تلك الأسلحة التي سيطر عليها داعش بتدمر تشمل عربات مصفحة وربما معدات دفاع جوي، وأسلحة ثقيلة وبنادق، لافتا إلى أن أية أسلحة يمتلكها تمثل تهديدا للتحالف.
وردا على سؤال، حول هل يمكن أن يشكل السلاح الذي استولت عليه داعش في تدمر أي خطر على الولايات المتحدة؟ قال إن بلاده قادرة على التعامل مع ذلك، مضيفا: "هناك احتمالات وجود وسائط دفاع جوي بين غنائم الإرهابيين في تدمر".
وكان تنظيم الدولة استعاد السيطرة على المدينة الأثرية الواقعة في وسط
سوريا إثر هجوم مفاجئ مكنهم من السيطرة للمرة الثانية على المدينة الأثرية بعد تسعة أشهر على طردهم منها على أيدي القوات السورية بدعم جوي روسي.
وقال تاونسند في مؤتمر عبر الفيديو من بغداد "نعتقد أن هذا يشمل بعض المركبات المدرعة والبنادق المختلفة وبعض الأسلحة الثقيلة الأخرى، وربما بعض معدات الدفاع الجوي".
ويقوم التحالف بقيادة الولايات المتحدة بقصف مواقع التنظيم منذ عام 2014، ويتمتع بتفوق جوي كامل في
العراق وسوريا.
وأضاف الجنرال "أساسا، أي شيء يستولي عليه (التنظيم) يشكل خطرا على التحالف، ولكن بإمكاننا التعاطي مع هذه التهديدات".
وتابع "أتوقع أنه ستكون لدينا فرص لضرب هذه المعدات وقتل الجهاديين الذين قد يستخدمونها قريبا".
ولم يشر تاونسند إن كانت أسلحة الدفاع الجوي عبارة عن مدافع أو صواريخ مضادة للطائرات.
وسيطر تنظيم الدولة في أيار/مايو 2015 على المدينة المدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي حيث دمر بعضا من آثارها كليا والبعض الآخر جزئيا، قبل طرده منها في آذار/مارس الماضي.
والأسبوع الماضي بدأ التنظيم الجهادي على مواقع لقوات النظام السوري في محافظة حمص (وسط) وتمكن سريعا من السيطرة على حواجز للجيش وحقول نفط وغاز وصولا إلى مشارف مدينة تدمر الأثرية الواقعة في ريف حمص الشرقي.
وتمكن التنظيم من الدخول إلى المدينة لفترة وجيزة السبت قبل أن تشن الطائرات الروسية غارات مكثفة عليه وتجبره على الانسحاب بعد ساعات.
ولكن رغم الغارات ووصول تعزيزات للجيش السوري، سيطر التنظيم على المدينة فجر الاحد، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ووكالة "أعماق" المرتبطة بالتنظيم.
وأكد الجنرال تاونسند أن التحالف سيترك استعادة تدمر للروس حاليا.
وأضاف "في حال عدم قيامهم بذلك، سنقوم بما يتعين علينا القيام به للدفاع عن انفسنا".
واتهمت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) وشركاء التحالف موسكو ودمشق بغض الطرف عن تدمر، للتركيز على قصف الاحياء الشرقية لحلب حيث قوات المعارضة.
ولم يكن للتحالف الذي يركز على قتال تنظيم الدولة الاسلامية اي دور مباشر في حلب.
وأكد تاونسند أن سيطرة النظام على مدينة حلب سيكون لديه تأثير "متوسط نسبيا" على أنشطة التحالف في سوريا.
وأضاف "لأنني أعتقد أن النظام وقوات المعارضة تخوض حربا موازية للحرب التي نخوضها نحن، وسيقومون بنقل حربهم الى مكان اخر" دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.