قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن تفجيرين وقعا في أسطنبول أجدهما بسيارة ملغومة على الأرجح انفجرت أمام استاد لكرة القدم في وسط اسطنبول، بعد ساعات من انتهاء مباراة بين اثنين من أكبر الفرق في تركيا.
وأضاف في تصريحات لاحقة أن التفجيرين أوقعا 38 قتيلا غالبيتهم من عناصر الشرطة، وكانت وزارة الصحة التركية أعلنت في وقت سابق مقتل 15 شخصا وإصابة 69 آخرين في الاعتداء المزدوج.
من جهة ثانية، أعلن سويلو أن عشرة أشخاص وضعوا قيد الاحتجاز في إطار الاعتداء.
وأوضح الوزير أن الانفجار الأول حصل عندما استهدفت سيارة مفخخة سيارة أخرى تابعة للشرطة بالقرب من الملعب الكبير التابع لنادي بيسيكتاس إثر انتهاء مباراة لكرة القدم، مشيرا إلى أن الانفجار الثاني "الذي يبدو أن انتحاريا نفذه" دوى داخل متنزه ماتشكا القريب.
وندد سويلو بـ"مخطط مقيت للغاية"، في حين لم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الاعتداء المزدوج.
وقال شاهد عيان لـ"رويترز" إن الشرطة طوقت الشوارع القريبة من استاد فودافون التابع لفريق بشكطاش.
وأظهرت لقطات تلفزيونية ما بدا أنه حطام سيارة محترقة وحريقان منفصلان على الطريق خارج الاستاد.
فيما ذكر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن الحكومة والوزراء في حالة تأهب كاملة من أجل كشف ملابسات الهجوم الذي وصفه بـ"الخسيس".
في وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بيان "يبدو أن التفجيرين اللذين دويا فور انتهاء المباراة بين (فريقي) بيسيكتاس وبورصة سبور كانا يستهدفان التسبب بأكبر عدد ممكن من الضحايا".
واعتبر أردوغان أن "اسم المنظمة التي نفذت الانفجارين ليس له أي أهمية"، مضيفا "يجب ألا يشكك أحد في أننا سنتوصل إلى هزيمة هذه المنظمات الإرهابية وأولئك الذين يقفون وراءها".
وضرب الاعتداء المزدوج منطقة سياحية في اسطنبول تقع بين ميدان تقسيم الشهير وقصر "دولمة بهجة" على الجانب الأوروبي من هذه المدينة.
وعلى إثر التفجيرين سارعت السلطات إلى إغلاق كل المداخل المؤدية إلى الملعب الذي انتشر بالقرب منه عشرات من رجال الشرطة مزودين مدافع رشاشة وأسلحة ومانعين حركة المرور، بينما حلقت طائرة هليكوبتر فوق المنطقة.