أدان حزب "التجمع
اليمني للإصلاح"، قرار وزارة
الخزانة الأمريكية إدراج الشيخ الحسن علي أبكر، وهو أحد قياداته البارزة، ورجل الدين السلفي عبد الله فيصل الأهدل، في قائمة المشمولين بالعقوبات، بمزاعم علاقتهما بـ"جماعات إرهابية"، داعيا إلى إعادة تعريف "
الإرهاب".
واعتبر الحزب في بيان له، الجمعة، هذه الخطوة، "دليلا واضحا على تخبط الإدارة الأمريكية، التي تعتمد على معلومات مضللة ومغلوطة من جهات" لم يسمها.
وقال إن هذه المعلومات التي وصفها بـ"المغلوطة"، تستهدف الشخصيات الوطنية ذات الفكر الوسطي المعتدل، دون أي أدلة ملموسة، وفق ما ذكره.
وكانت الخزانة الأمريكية، أعلنت الأربعاء الماضي، فرض عقوبات على "الحسن علي علي أبكر" و"عبد الله فيصل صادق الأهدل" و"منظمة رحماء الخيرية"، بذريعة صلتهم بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وقال الحزب إن هذا القرار "سيئ الصيت"، و"يؤكد الحاجة الماسة إلى إعادة تعريف الإرهاب على أسس سليمة، تخدم الأمن والسلام العالمي".
وجدد حزب الإصلاح تأكيده على موقفه الرافض للإرهاب بكل أنواعه وأشكاله ومصادره، وأنه يلتزم بالشراكة الكاملة مع سائر القوى الوطنية والإقليمية والدولية، تحت قيادة السلطة اليمنية، وبمحاربته بالوسائل المشروعة.
وعبر الحزب اليمني عن تضامنه مع "عبد الله الأهدل" الداعية السلفي، الذي طاله أيضا قرار الخزانة الأمريكية إلى جانب مؤسسة رحماء الخيرية التي يديرها، واصفا هذا الإجراء بـ"الكيد السياسي للشخصيات التي رفضت الانقلاب، الذي قاده الحوثيون المدعومون من إيران"، وفق قوله.
وأشار إلى أن هذا القرار يصب بالدرجة الأولى في مصلحة الحوثيين وحلفائهم "الذين مارسوا بحق اليمنيين أبشع أنواع الإرهاب غير المسبوق في التاريخ اليمني"، وفق تعبير البيان.
وبحسب بيان الحزب، فإن "اليمنيين كانوا ينتظرون موقفا أمريكيا منحازا لهم، فإذا بهم يتفاجؤون بمثل هذا القرار الذي يعزز موقف واشنطن الملتبس تجاه القضية اليمنية".
ودعا الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إلى "مواجهة اللوبيات التي تعمل جاهدة على تقديم هذه المعلومات للحكومة الأمريكية والمؤسسات الدولية لمعاقبة الشخصيات الوطنية بذريعة الإرهاب".
وطالب في الوقت ذاته باتخاذ موقف واضح إزاء هذه القرارات الدائمة التي مست مواطنين يمنيين لوقوفهم إلى جانب الشرعية.
يشار إلى أن "الحسن أبكر" يقود المقاومة الشعبية في محافظة الجوف، إلى جانب كونه عضوا بارزا في حزب الإصلاح.
أما الأهدل، فهو من الدعاة السلفيين البارزين في الجنوب اليمني، إذ يشغل أمينا عاما لمجلس علماء ودعاة المحافظات الجنوبية، وهو نائب رئيس مجلس علماء أهل السنة في حضرموت.
وكانت واشنطن أدرجت في أيار/ مايو الماضي، حاكم محافظة البيضاء المعين من الرئيس عبد ربه منصور هادي، نائف القيسي، وغالب عبد الله الزايدي، القيادي في مقاومة محافظة مأرب، ضمن داعمي أنشطة الإرهاب في اليمن، في إشارة إلى "القاعدة".