قال الرئيس
الفلبيني رودريغو دوتيرتي، اليوم الخميس، إنه ربما يتخذ خطوة مثل التي اتخذتها
روسيا في سبيل الانسحاب من
المحكمة الجنائية الدولية، مشيرا إلى انتقاد دول الغرب لوقوع عدد كبير من القتلى في حربه على المخدرات.
وفي تصريحات قبل سفره إلى ليما لحضور قمة لدول آسيا والمحيط الهادي، ندد دوتيرتي كذلك بالولايات المتحدة، وقال إنه إذا سعت روسيا والصين لتشكيل "نظام جديد" فإن الفلبين ستكون أولى الدول المنضمة إليه.
في وقت سابق الأربعاء، وقع الرئيس فلاديمير بوتين أمرا تنفيذيا يسحب توقيع روسيا من معاهدة تأسيس المحكمة الجنائية الدولية، لتنضم بذلك إلى الدول التي أعلنت الانسحاب من المحكمة.
وأفاد الأمر التنفيذي الذي بدأ سريانه على الفور، بأن روسيا لن تصدق على اتفاقية تأسيس المحكمة الجنائية الدولية التي وقعت عليها في عام 2000.
ولأنها لم تصدق على الاتفاقية فإن روسيا لم تكن خاضعة لأحكامها على أي حال، ولذلك يعتبر قرارها رمزيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية: "للأسف، فإن المحكمة لم تحقق الآمال التي كانت معقودة عليها ولم تصبح بحق كيانا مستقلا يمثل العدالة الدولية".
وأعلنت
جنوب أفريقيا رسميا أنها قررت الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، ما يوجه ضربة للمحكمة المتعثرة التي أنشئت لمحاكمة أسوأ الجرائم المرتكبة في العالم، بعد الجدل الحاد العام الماضي الذي تلا رفض بريتوريا توقيف الرئيس السوداني عمر البشير.
وجاء قرار جنوب أفريقيا عقب خلاف مع المحكمة العام الماضي، عندما سمحت جنوب أفريقيا للرئيس السوداني بزيارتها لحضور قمة الاتحاد الأفريقي، رغم أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت بحقه مذكرة اعتقال.
وقالت جنوب أفريقيا، إنه يتمتع بحصانة بوصفه رئيس دولة عضو في الاتحاد.
وصرح وزير العدل مايكل ماسوثا للصحفيين في بريتوريا، بأن المحكمة "تحد من قدرة جنوب أفريقيا على الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بمنح الحصانة الدبلوماسية"، موضحا أن بريتوريا "أعلنت رسميا للأمين العام للأمم المتحدة انسحابها" من المحكمة.