نفت سامية زين العابدين، أرملة العميد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة للمدرعات في الجيش المصري، صحة ما اعتبرت أنها "أكاذيب بثتها حركة تدعى "لواء الثورة"، في الفيديو الذي بثته لاغتيال زوجها أمام منزله في مدينة العبور بمحافظة القاهرة، صباح يوم 22 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن عملية الاغتيال، وأوضحت كيف تمت، عبر فيديو بثته، بصفحتها الرسمية في موقع "تويتر"، مساء الاثنين، موضحة كيف تمت عملية الاغتيال، عبر مشاهد بعيدة وغير واضحة في المقطع، في حين تلا شخص غير واضح المعالم أيضا بيان الحركة عن عملية الاغتيال.
وبحسب صحيفة "المصري اليوم"، الثلاثاء، علقت سامية زين العابدين على مقطع الفيديو، قائلة: "كل اللي قلته في الإعلام أني سمعت صوت الرصاص قلت: "جوزي.. جوزي"، وصرخت.. شُفت (رأيت) الإرهابي، وهو بيجري من ظهره".
وأضافت: "ده اللي حصل، خدنا جوزي للمستشفى، لكن هو كان مُتوفى قبل ما نوصل".
وأكدت أن "لواء الثورة" (المدعاة) قامت بنشر أكاذيب من خلال مقطع الفيديو، كاشفة أن الذي أطلقوا عليه (الرصاص) هو حارس رجائي، وقد فرَّ وقت استشهاده، وبواب العمارة المقابلة للشقة، ويُدعى أشرف، ولم يهرب أو يفر"، بحسب قولها.
وتابعت :"جابوا عربية (سيارة) في الفيديو، وبيقولوا بتاعت (ملك) زوجي الشهيد، وهي بتاعت محمد جارنا في العمارة اللي قصادنا".
وأردفت: "أقول للإعلام: اتقوا الله.. بلاش تكتبوا أخبار عشان تعملوا سبق صحفي، وتبقى غلط وتضر بالأمن القومي، اخرسوا خالص"، على حد تعبيرها.
وأدلت "زين العابدين" بهذه التصريحات في مداخلة هاتفية مع برنامج "من الآخر"، مع الإعلامي محمد العقبي، على فضائية "روتانا مصرية"، الثلاثاء، ونشرت مقتطفات منها صحيفة "المصري اليوم"، بينما تعمدت القناة عدم بثها، أو إعادة الحلقة، أو نشر أي مقطع منها، عبر موقعها على "يوتيوب".
وتتنافى التصريحات مع ما جاء في مقطع الفيديو، وتلقي بشكوك جديدة حول حركة "لواء الثورة" نفسها.
ولم يصدر المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة المصرية، العميد محمد سمير، ولا وزارة الداخلية المصرية، أي بيانات للتعليق على واقعة الاغتيال، أو لنعي القتيل، برغم مرور ما يقرب من الشهر على قتله، الأمر الذي أثار -بحسب مراقبين- علامات استفهام، وطرح بعض الأسئلة، خاصة أن هذه الواقعة هي الأولى من نوعها عقب الانقلاب العسكري، إن لم يكن في تاريخ مصر الحديث، حيث اغتيال قائد بالجيش أمام منزله.
واتهم نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي سلطات الانقلاب، صراحة، بقتل رجائي، مشيرين إلى أنه انفعل على قوات الداخلية من قبل؛ لإطلاقها الغاز، كما اعتذر للمعتصمين، مؤكدين أن مقطع الفيديو، الذي بثته "لواء الثورة"، يثبت أن السلطات هي التي قتلته.