قال متحدث باسم قوات
الحشد الشعبي العراقية الشيعية المدعومة من إيران، إنها على وشك أن تشن هجوما على مواقع تنظيم الدولة غربي
الموصل لمساعدة الجيش في حملته لاستعادة المدينة.
واستكملت قوات الحشد الشعبي الاستعدادات للتحرك صوب تلعفر معقل تنظيم الدولة غربي الموصل من مواقعها في القيارة جنوبي المدينة.
وقال المتحدث باسم الحشد الشعبي، أحمد الأسدي، للتلفزيون الحكومي، تعليقا على خطة السيطرة على تلعفر، إن العمليات هناك قد تبدأ في غضون بضعة أيام أو ساعات.
يأتي ذلك بالتزامن مع محاولة الجيش العراقي، الخميس، الوصول إلى مدينة تقع جنوبي الموصل، أفادت تقارير بأن تنظيم الدولة أعدم العشرات فيها.
دفاع مستميت
ويستميت مقاتلو تنظيم الدولة في الدفاع عن الخطوط الجنوبية المؤدية إلى الموصل، الأمر الذي منع القوات العراقية من التقدم هناك، واضطر وحدة قوات خاصة تابعة للجيش شرقي المدينة إلى تأجيل التقدم بوتيرة أسرع.
وسيكون سقوط الموصل الهزيمة الفعلية لتنظيم الدولة في العراق.
والمدينة أكبر بكثير من أي مدينة أخرى سيطر عليها التنظيم من قبل، ومن على منبر مسجدها الكبير أعلن "أبو بكر البغدادي" زعيم الدولة قيام "دولة خلافة" في 2014 على الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا والعراق.
واقتربت الخطوط الأمامية شرقي وشمالي الموصل من أطراف المدينة أكثر من قربها من الجبهة الجنوبية، ومن المرجح أن يصبح القتال في الفترة المقبلة أكثر ضراوة فيما لا يزال 1.5 مليون من سكان الموصل داخل المدينة.
اقرأ أيضا: تعليقا على معركة الموصل.. تنظيم الدولة: "الحرب خدعة"
وتشير أسوأ توقعات للأمم المتحدة إلى نزوح ما يصل إلى مليون شخص. وقالت وكالات إغاثة تابعة للمنظمة الدولية، إن القتال أجبر نحو 16 ألف شخص على النزوح حتى الآن.
أسلحة كيماوية
من جهتها، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، ليز جراند، إنه يمكن لمقاتلي تنظيم الدولة اللجوء إلى "أسلحة كيماوية بدائية" لصد الهجوم الوشيك.
ويعتقد بأن مسلحي التنظيم أضرموا النار في مصنع للكبريت جنوبي الموصل الأسبوع الماضي، فامتلأ الجو بغازات سامة أصابت مئات المدنيين بمشاكل في التنفس.
وقال مسؤول أمريكي كبير، إن نحو 50 ألف جندي عراقي يشاركون في العملية، بينهم مجموعة أساسية من القوات المسلحة العراقية قوامها 30 ألف جندي و10 آلاف مقاتل كردي، والبقية من أفراد الشرطة أو المتطوعين المحليين.
وتشير التقديرات العسكرية العراقية إلى أن ما يتراوح بين 5000 و6000 مسلح من التنظيم يتحصنون في المدينة.
وهناك زهاء 5000 جندي أمريكي في العراق. ويقدم أكثر من مئة منهم المشورة لقادة القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية، ويساعدون طائرات التحالف على إصابة أهدافها، لكنهم لا ينتشرون على جبهات القتال.
اقرأ أيضا: هذه أعداد القوات بمعركة الموصل وخطط الهجوم (إنفوغراف)
ولا تكشف الأطراف المتحاربة عن أعداد القتلى والجرحى في صفوفها أو بين المدنيين، ويزعم كل طرف أنه قتل المئات من المقاتلين المعادين له.
وقال الجيش العراقي إنه قتل 772 مسلحا منذ بدء الهجوم في 17 تشرين الأول/ أكتوبر وأسر 23 آخرين. وأضاف الجيش في بيان أنه استعاد نحو 100 بلدة وقرية من قبضة تنظيم الدولة.
من جهته، أفاد مسؤول أمريكي، بقتل حوالي 900 مسلح جهادي منذ بدء الهجوم لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل في شمال العراق قبل عشرة أيام، في وقت يتواصل تدفق النازحين من المناطق المحيطة بالموصل.
وبحسب مختلف المصادر، بلغ عدد النازحين حتى الآن من منازلهم قرب ثاني أكبر مدن العراق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة منذ سنتين، بين 12 إلى 15 ألف شخص.
وقال قائد القيادة الأمريكية الوسطى، الجنرال جوزف فوتيل، الخميس: "في العمليات التي جرت خلال فترة الأسبوع ونصف الأسبوع الماضي لاستعادة الموصل، نقدر مقتل 800 إلى 900 مقاتل على الأرجح من تنظيم الدولة".
وتواصل الحملة العسكرية التي انطلقت منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر بمشاركة آلاف الجنود العراقيين والقوات المساندة لهم والمقاتلين الأكراد، ومليشيات الحشد الشعبي التقدم نحو الموصل من الجنوب والشرق والشمال، بهدف استعادة آخر أكبر معاقل التنظيم في العراق.
وتتلقى القوات على الأرض دعما جويا من التحالف الدولي بقيادة أمريكية، وقد تمكنت من السيطرة على عشرات القرى والبلدات في محيط الموصل التي انسحب منها عناصر التنظيم.