تضاعف
الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي بالأسعار الجارية نحو 237 مرة خلال خمسة عقود، ليصل إلى 779 مليار درهم عام 2015، كما تضاعف متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية أكثر من ست مرّات خلال العقود الخمسة الماضية، ليصل إلى 279.6 ألف درهم عام 2015، والذي يعتبر ثاني أعلى معدل في العالم، حسب بيانات مركز الإحصاء بأبوظبي.
وبين المركز وفقا لصحيفة "الاتحاد"، أن التجارة الخارجية السلعية لإمارة أبوظبي خلال العقود الخمسة الماضية شهدت تغيرات كبرى، جغرافيا وهيكليا، حيث تضاعف حجمها بالأسعار الجارية 150 مرّة، ليصل إلى 354.18 مليار درهم 2015، بينما تضاعف حجم الصادرات بالأسعار الجارية نحو 117 مرّة، ليصل إلى 234.86 مليار درهم 2015، فيما لم يسجل الميزان التجاري لإمارة أبوظبي عجزا أبدا منذ بداية التعاملات مع الأسواق الخارجية حتى اللحظة.
وأكد بطي أحمد بن محمد القبيسي المدير العام لمركز الإحصاء - أبوظبي، في كلمته بمناسبة اليوبيل الذهبي لإنشاء حكومة أبوظبي، أن السادس من آب/أغسطس 1966 هو تاريخ ميلاد جديد لإمارة أبوظبي، فمنذ ذلك التاريخ، أي منذ نصف قرن من الآن، بدأت نهضتها تحت قيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وأوضح القبيسي أن مركز الإحصاء- أبوظبي سيصدر الشهر المقبل عددا خاصا من كتاب أبوظبي في نصف قرن، 1965- 2015، حيث يقدم هذا الكتاب توثيقا إحصائيا مهما للإنجازات التنموية لإمارة أبوظبي خلال العقود الخمسة الماضية، والتي جاءت ثمرة للرؤية الثاقبة والإدارة الحكيمة للقيادة العليا وتلخيصا للأعمال التي انبثقت عنها، ليكون نموذجا شاهدا على ما قدمته وتقدمه هذه القيادة في سبيل بناء الوطن والمواطن في شتى مجالات الحياة.
وشهدت إمارة أبوظبي على مدى العقود الخمسة الماضية تحولات كبرى وإنجازات رائدة قل ما تجد لها نظيرا، حيث عرفت الإمارة تحولات كبرى وإنجازات رائدة في جميع المجالات في تاريخ الحضارة البشرية، وهي تجربة تعد إحدى حالات التميز والإبداع العالمي التي تستحق بجدارة.
وأشاد القبيسي بدور المؤسسات الحكومية في الإمارة وتلاحمها، كل حسب اختصاصه، في تحقيق هذه الإنجازات العظيمة التي هي نتاج فكر واضح المعالم ونظرة ثاقبة امتازت بها القيادة الرشيدة لإمارة أبوظبي، والتي حرصت على اتباع سياسة
اقتصادية متفتحة ومتوازنة تقوم على أسس راسخة من التشريعات والمؤسسات التي تعد أدوات فاعلة لتحقيق تنمية مستدامة شاملة.