نشرت موقع "ميرور" البريطاني تقريرا تحدث فيه عن الفترة الصعبة التي يمر بها
جوارديولا في مانشستر سيتي.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "
عربي21"، إن المدرب الإسباني بيب جوارديولا عجز عن تحقيق الانتصارات في الخمس المباريات الأخيرة، ممّا فسح المجال لكل من فريقي ليفربول وأرسنال باحتلال صدارة هذا الدوري الإنجليزي.
وتجدر الإشارة إلى أنه عندما وقع نادي مانشستر سيتي عقدا مع بيب جوارديولا لم يكن يخطر على بال أي أحد أنه سيكون وراء خمس هزائم متتالية للفريق، ولم يتوقع منه الجمهور هذا الأداء غير المتناسق بين لاعبي الفريق، الذي لا يعكس مسيرة جوارديولا الاحترافية كمدرب مشهور في العالم.
وذكر الموقع أنه بعد العشر انتصارات المتتالية التي حققها بيب جوارديولا في بداية هذا الدوري بدأ فريق مانشستر سيتي يشهد تراجعا ملحوظا في أدائه، حيث إن الفريق الذي كان لا يقهر في السابق، أصبح الآن يناضل من أجل الحفاظ على مركزه.
والجدير بالذكر أن جوارديولا يدرك تماما أنه مازال ينتظره الكثير من العمل للوصول بفريقه إلى نهائيات هذا الدوري، بعد هذا الفشل الذريع الذي لحق به، مما دفعه لإجراء تحقيق وحديث مطول وعاجل مع لاعبي الفريق في غرفة تغيير الملابس في ملعب الاتحاد لمدة 45 دقيقة بعد صافرة النهاية.
وأفاد الموقع أنه مقارنه بما حققه جوارديولا في أول موسم له مع فريق برشلونة، الذي مكنه من الفوز بلقب الدوري الإسباني، كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا، فإن ما حققه مع فريق مانشستر سيتي يعتبر ضئيلا ومحدودا.
وتجدر الإشارة إلى أن أمام جوارديولا فرصة ضئيلة في أول موسم له في إنجلترا، لتحقيق ما حققه مع برشلونة نظرا للمستوى العالي للمنافسة الذي يواجهه والذي اكتشفه في الأسابيع الأخيرة من هذا الدوري. فقد خسر جوارديولا أمام فريقه السابق برشلونة بفارق4-0، على الرغم من أن تشكيلة الفريق كانت تضم القائد فينسنت كومباني والمهاجم سيرجيو اجويرو.
وقال الموقع إنه كان من المتوقع أن عودة هذين اللاعبين للفريق ستسمح له بتحقيق انتصارات لا مثيل لها في هذا الدوري الإنجليزي الممتاز. وتجدر الإشارة إلى أن جوارديولا قد ذكر منتقديه في إحدى تصريحاته أنه قد فاز بـ21 لقبا في سبعة مواسم فقط، مؤكدا أن أساليبه كانت دائما تؤدي إلى تحقيق النجاح في كل الظروف.
وأوضح الموقع أن السجل الرائع الذي تمكن جوارديولا من تحقيقه مع كلا من فريقي برشلونة وبايرن ميونيخ يوحي بأنه سوف يتمكن من تحقيق نجاح مماثل مع فريق مانشستر سيتي، ولكن على ما يبدو أن أي نجاح سيحرزه سيكون أصعب من سابقيه.
وجدير بالذكر أن الهزائم المتتالية التي لحقت بفريق مانشستر سيتي كانت بسبب ارتكاب لاعب الدفاع، جون ستونز العديد من الأخطاء الكارثية التي سمحت للفريق المنافس باختراق خط دفاعه وتسجيل الأهداف عليه. بالإضافة إلى تقديرات جوارديولا الخاطئة حول المهارات الفنية التي يمتلكها هذا اللاعب الذي كان يعتقد أن له نفس خبرة لاعب دفاع برشلونة السابق، رونالد كومان.
وقال الموقع أنه على الرغم من الصعوبات التي واجهها مانشستر سيتي خلال مباراته مع
ساوثهامبتون الإنجليزي إلا أنه تمكن من تحقيق التعادل بعد مجهود فردي رائع قام به ليوري ساني، قبل أن يمرر الكرة إلى زميله إينياتشو، الذي نجح في إنقاذ فريقه من الهزيمة.
وفي الختام، بين الموقع أن الأيام الجميلة لجوارديولا في مانشستر سيتي قد انتهت لتبدأ أيام العمل الشاق حتى يتمكن من تدارك الهزائم والهفوات التي ارتكبها في هذا الموسم.