نشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة مقطعا مصورا يتحدث فيه بعض سكان مدينة الموصل العراقية عن حياتهم وعن أنها تسير بشكل طبيعي، في ظل أنباء تتردد عن إحكام القوات الحكومية العراقية التي يدعمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة سيطرتها على المدينة أحد أهم معاقل التنظيم.
وقيل إن المقطع تم تصويره أمس الاثنين، ويُظهر حركة المرور في أحد شوارع المدينة، وأشخاصا يتناولون طعامهم في أحد المطاعم، وأناسا يشترون خضروات طازجة وخبزا.
وقال أحد السكان دون أن يذكر اسمه: "الحمد لله والشكر ماكو شي بالموصل وأمان والخير متكاتر (كثير) والحمد لله والشكر والفضائيات كلها كذب في كذب في كذب. كلهم قنوات كذب في كذب".
وقال آخر: "إنه وضع في الموصل يعني فوق العادي يعني طبيعي الحركة طبيعية حاليا إحنا بالمعارض بيع وشراء.. الناس بأرزاقها كل اللي له عمل بعمله وهاي أبواق الكافرين والمرتدين والمشركين..".
وقالت القوات العراقية والكردية التي تقترب من الموصل، الثلاثاء، إنهم نجحوا في استعادة نحو 20 قرية على أطراف المدينة في اليوم الأول من بدء الهجوم.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن نحو 1.5 مليون شخص ما زالوا يعيشون في الموصل، وأنها تستعد بأقنعة واقية من الغاز في حال حدوث هجوم كيميائي من المتشددين الذين استخدموا مثل هذه الأسلحة من قبل ضد القوات الكردية.
وأضافت المنظمة أن عشرات الآلاف قد يُرغمون على مغادرة المدينة أو يُحاصرون بين خطوط القتال، وربما يُستخدمون دروعا بشرية.
وسيكون سقوط الموصل مؤشرا على هزيمة التنظيم المتشدد في العراق لكنه قد يؤدي لنشوب نزاع طائفي في المدينة.
وقال تنظيم الدولة، الاثنين، إن مقاتليها استهدفوا القوات المهاجمة بعشرة تفجيرات انتحارية، وإن القوات حاصرت خمس قرى لكنها لم تستول عليها. ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من صحة أي من هذه التقارير بشكل مستقل.
ولا تزال القوات على بعد يتراوح بين 20 و50 كيلومترا من المدينة، فيما وصفه المسؤولون "بعملية الصياغة" التي تهدف لتحسين المواقع قبل هجوم كبير للاستيلاء على قمم التلال والمعابر المهمة.