رفضت أغلبية ساحقة من الناخبين
المجريين خطة الاتحاد الأوروبي لتوزيع المهاجرين على الدول الأعضاء بنظام الحصص، في
استفتاء أجرى الأحد لكن إقبال الناخبين جاء بنسبة أقل من الحد الأدنى الذي يجعله صالحا، ما يحبط آمال رئيس الوزراء فيكتور
أوروبا في تحقيق نصر واضح يؤهله لمواجهة بروكسل.
لكن أوربان الذي حث الناخبين على رفض خطة الاتحاد أشاد بنتيجة الاستفتاء، واصفا إياها بأنها "رائعة". وقال إن صناع القرار في الاتحاد الأوروبي ينبغي عليهم أخذها في الاعتبار.
وقال أوربان في مؤتمر صحفي: "بعد 13 عاما من تصويت المجريين بأغلبية كبيرة في استفتاء على انضمام بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي، أوصل المجريون اليوم مجددا أصواتهم في قضية أوروبية".
وأضاف: "حققنا نتيجة رائعة لأننا صوتنا بنسبة أعلى مقارنة بالتصويت على استفتاء الانضمام (للاتحاد)".
وقال أوربان إنه سيتقدم بتعديل في الدستور المجري، يجعل نتيجة الاستفتاء العام -التي هي ليست صالحة بسبب عدم تجاوز إقبال الناخبين نسبة 50 في المئة المقررة كحد أدنى- قانونا".
وقال مكتب الانتخابات الوطنية على موقعه على الإنترنت، إنه بعد الانتهاء من فرز 99.97 في المئة من الأصوات، تبين أن 98.3 في المئة ممن صوتوا في الاستفتاء رفضوا خطة توزيع المهاجرين.
ولم يشارك في الاستفتاء سوى نحو 40 في المئة من إجمالي 8.26 مليون يحق لهم الانتخاب، وهو ما يجعل عملية التصويت صحيحة، لكن شرعية نتيجة الاستفتاء تستلزم مشاركة نسبة لا تقل عن 50 في المئة من إجمالي عدد الناخبين المؤهلين.
ويرجح أن تظهر النتائج النهائية للاستفتاء خلال الأسبوع المقبل.
وأوربان الذي يتولى السلطة منذ عام 2010 من بين أشد المعارضين للهجرة في الاتحاد الأوروبي وخلال العام الماضي، أغلق حدود بلاده الجنوبية بسياج من الأسلاك الشائكة وكلف آلافا من رجال الجيش والشرطة بالقيام بدوريات على الحدود.
وكان وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني من أوائل المعلقين على نتيجة الاستفتاء، حيث كتب في تغريدة على تويتر: "جميل أن نرى أن النصاب لم يكتمل".