جدد الرئيس
اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، مساء الأحد، نفيه لأي تحالف بين اليمن وإيران، وقال إنها ذريعة اتخذتها السعودية الذي تقود تحالفا عسكريا ضده وحلفاءه بجماعة
الحوثيين لشن الحرب على البلاد.
وفي الخطاب الذي بثته قناة "اليمن اليوم" المملوكة لصالح بمناسبة الذكرى الرابعة بعد الخمسين لثورة 26 أيلول/ سبتمبر، طالب بإجراء حوار مباشر بين اليمن والسعودية على غرار الحوار الذي جرى في مراحل مماثلة في الماضي.
وأوضح أنه رفض عرضا سعوديا قبل اندلاع الحرب بـ"التحالف مع الإخوان" (في إشارة إلى حزب الإصلاح)، وكذلك مع هادي وبعض أولاد الأحمر (شيخ قبلي بارز) ضد جماعة "أنصارالله" (الاسم الرسمي للحوثي).
هذا، ولم يأت المخلوع صالح بأي جديد، بل جاء خطابه مكررا لكلمات سابقة نفى فيها التحالف مع طهران، وكذا دعا إلى حوار مباشر مع الرياض.
الهجوم على الرئيس هادي
من جانب آخر، هاجم
علي صالح الرئيس عبد ربه
منصور هادي، مجددا عدم اعترافه بشرعيته، متهما الأخير بالسعي لفصل المحافظات الجنوبية عبر الحروب الدائرة على مناطق التماس الشطرية في "باب المندب والوازعية والاحكوم"، في الأطراف الغربية والجنوبية الرابطة بين محافظتي تعز ولحج جنوبي البلاد.
ودعا الرئيس هادي للعودة إلى اليمن إذا كان مستعدا لتنفيذ القرار الأممي 2216، وسوف يستقبله بنفسه ـأي صالح ـ مؤكدا أنه لا شرعية أو سلطة في اليمن سوى "المجلس السياسي الأعلى" الذي شكله مناصفة مع الحوثيين في آب/ أغسطس الماضي.
مبادرة سلام
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الدوري للمجلس السياسي (المشكل من تحالف صالح والحوثي)، صالح الصماد، عن
مبادرة جديدة للسلام مع السعودية تنص على "إيقاف عمليات التحالف العربي برا وبحرا وجوا"، يقابله وقف عمليات الجيش واللجان الشعبية الموالية للحوثي وصالح على البلدات والمدن السعودية الحدودية مع اليمن.
وتتضمن المبادرة التي طرحها الصماد على هامش كلمته بذكرى ثورة 26 أيلول/ سبتمبر، الأحد، بنودا عدة أبرزها "إيقاف الطلعات الجوية لما أسماه بـ"العدوان"، ورفع الحصار المفروض، وذلك مقابل إيقاف العمليات العسكرية لقوات الحوثيين وصالح في الحدود، وإيقاف إطلاق الصواريخ على الحدود والبلدات السعودية.
ودعا الصماد الأمم المتحدة وكل الدول الحريصة على السلام للضغط على السعودية للموافقة على المبادرة، كما دعا السعوديين إلى انتهاز هذه الفرصة.
وعبر عن استعدادهم لمد اليد رغم عمق الجراح وبعيدا عن أي تأثيرات خارجية، في تلميح منه إلى إيران الذي يتهمها التحالف والحكومة الشرعية بدعم الحوثيين.
وفشلت جولات ثلاث من المحادثات بين الحوثيين وصالح والحكومة المعترف بها دوليا، للوصول لأي حلول للصراع الذي تسبب في مقتل أكثر من 10 آلاف شخص وجرح آلاف آخرين منذ اندلاع الحرب في 26 من آذار/ مارس 2015.