حتر كان يحاكم بتهمة الإساءة للذات الإلهية- أرشيفية
قتل الكاتب الأردني اليساري ناهض حتر، صباح اليوم الأحد، بعد تلقيه عدة رصاصات أمام قصر العدل في العاصمة الأردنية عمّان.
وكان حتر يواجه عدة قضايا مرفوعة بحقه، على خلفية اتهامه بالإساءة للذات الإلهية وإثارة النعرات الطائفية، بعد نشره قبل نحو شهرين رسما يتطاول على الذات الإلهية.
وأفادت مصادر لـ"عربي21" بأن الأجهزة الأمنية الأردنية ألقت القبض على القاتل بعد إطلاقه ثلاث رصاصات على حتر، فارق على أثرها الحياة.
وقال الأمن العام الأردني في بيان رسمي، إن أحد الأشخاص "أقدم صباح اليوم على إطلاق عيارات نارية باتجاه الكاتب ناهض حتر، بالقرب من قصر العدل في منطقه العبدلي، أثناء توجهه لحضور جلسة لدى المحكمة، وأسعف على الفور إلى المستشفى وما لبث أن فارق الحياة".
وقال البيان إن عناصر الأمن العام المتواجدين على مقربة من الحادث "تمكنوا من القبض على مطلق النار وضبط السلاح الناري الذي كان بحوزته، وبوشرت التحقيقات معه للوقوف على ملابسات الحادثه".
دوافع القتل
وكشفت مواقع أردنية أن قاتل حتر اعترف في التحقيقات الأولية، بأن الدافع وراء قتله كان الرسم الكاريكاتوري المسيء للذات الإلهية والذي نشره حتر في حسابه على موقع "فيسبوك" قبل شهرين.
وأشارت المواقع إلى أن القاتل يدعى رياض إسماعيل أحمد عبدالله، وهو مواطن أردني يبلغ من العمر 50 عاما، ويسكن في أحد أحياء العاصمة عمان، وعاد مؤخرا إلى الأردن من دولة مجاورة، على حد قولها.
وكانت السلطات الأردنية أفرجت عن حتر مطلع الشهر الجاري، بعد توقيفه لنحو شهر على خلفية الرسم المسيء للذات الإلهية، الذي قام بنشره في حسابه على موقع "فيسبوك".
لحظة الهجوم
ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية عن أحد مرافقي حتر لحظة مقتله قوله إن القاتل أطلق النار عليه في تمام الساعة التاسعة والربع صباحا أمام مدخل قصر العدل في عمان.
وأشار إلى أن القاتل هاجمه من مسافة متر واحد مشهرا مسدسا من عيار 9 ملم وكان يتمتم بكلام غير مفهوم بصوت منخفض ويرتدي ثوبا "دشداشة".
ولفت إلى أن الرصاصة الأولى ألقت بحتر على الأرض والرصاصات الأخرى التي تلتها أجهزت عليه.
وأوضح أن القاتل حاول الفرار باتجاه موقف سيارات المحكمة إلا أن عددا من المتواجدين بالمكان وعناصر الأمن الأردني لاحقوه وتمكنوا من القبض عليه.