تمكنت قوات النظام السوري من محاصرة الأحياء الشرقية في
حلب مجددا، الأحد، إثر استعادتها ثلاث أكاديميات عسكرية كانت سقطت بأيدي الفصائل المقاتلة قبل شهر، كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن قوات النظام تمكنت "من السيطرة على كلية المدفعية عقب سيطرتها على كلية التسليح والمدرسة الفنية الجوية (...) ومحاصرة أحياء حلب الشرقية من جديد".
وكان مصدر عسكري سوري أعلن صباحا استعادة كلية التسليح. وكان الجيش استعاد في الأيام الأخيرة المدرسة الفنية الجوية.
وتقع هذه الأكاديميات الثلاث على المشارف الجنوبية للعاصمة الاقتصادية سابقا. وسيطرة الجيش وحلفائه تعني إغلاق طريق الإمدادات الوحيد الخاضع لسيطرة الفصائل
المعارضة إلى الأحياء الشرقية حيث يعيش نحو 250 ألف شخص.
ومدينة حلب مقسمة منذ العام 2012 بين أحياء شرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة وأحياء غربية يسيطر عليها الجيش السوري.
وتمكنت هذه الفصائل بعد اسبوع من بدء هجومها، من التقدم والسيطرة على منطقة الكليات العسكرية وفك
حصار فرضه الجيش السوري لنحو ثلاثة اسابيع على احياء المدينة الشرقية عبر فتح طريق امداد جديد يمر بمنطقة الراموسة المحاذية.
وكان الائتلاف السوري المعارض أعلن بعدها أن سيطرة الفصائل على حلب بكاملها ليست سوى مسالة وقت.
ومذ ذاك، يسعى الجيش السوري، بدعم من قوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله وإيران والطيران الروسي، إلى استعادة هذه المواقع.
ويتزامن تقدم قوات النظام مع "تراجع" روسيا، حليفته الرئيسية، حول بعض القضايا في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة بشأن وقف العنف في هذا البلد، وفق ما أعلنت واشنطن الأحد.