قال اللواء
سعيد قاسمي القيادي السابق في قوات
الحرس الثوري والقيادي الحالي في أنصار حزب الله
إيران وهي مليشيات أمنية - استخباراتية تابعة لنجل المرشد الإيراني مجبتى خامنئي "إن مشاركتنا في الحرب السورية تعجل بظهور الإمام المهدي المنتظر لأن معركة داعش متصلة بمعارك آخر الزمان التي تهيئ لظهور الإمام المهدي".
وأضاف قاسمي الذي تحدث في حفل أقيم بمدينة "يزد" لتكريم عوائل قتلى قوات الحرس الثوري بسوريا بأنه وفقا لأقوال الإمام علي "فإن تنظيم الدولة هي معجزة آخر الزمان التي تظهر في بلاد ما بين النهرين وأن الحرب مع داعش توصلنا إلى مرحلة ظهور الإمام المهدي" على حد تعبيره.
وحول الحروب التي تجري بالمنطقة قال قاسمي: "دول الاستكبار خططت لضرب إيران في بداية الثورة الإيرانية عن طريق تحريض الأكراد ودعمهم في إقليم كردستان إيران، ولكن خلال عام واحد تم القضاء تماما على أزمة كردستان إيران والآن نفس المخطط الذي تم وضعه لإيران في بداية ثورتها تم تطبيقه وتنفيذه في العراق وسوريا وأفغانستان وبعض المناطق الأخرى، ولكن النقطة المهمة تكمن في كيفية عدم تفكيك هذه المخططات في سوريا والعراق بعد مرور خمسة أعوام على الصراع الدائر في هذه الدول؟".
وكشف قاسمي بأن تنظيم الدولة يتشكل من اليهود الذين استقطبوا من أفريقيا وطاجيكستان والبوسنة كما يتكون من 72 جنسية أخرى، لافتا أن قتلى الحرس الثوري الذي سماهم بـ"الشهداء" سقطوا في حربهم ضد "آل اليهود" بسوريا.
وحول أهمية المشاركة العسكرية في الحرب السورية قال قاسمي: "أفضل تحليل الذي قدم حتى الآن وتم طرحه حول انتشار قوات الحرس الثوري الإيراني بسوريا والذي يقول إننا إذا لم نقاتل على جبهات الحرب والخطوط الأمامية في حلب فعلينا أن نهيئ قطاعاتنا العسكرية لمواجهة أعدائنا من داخل الأراضي الإيرانية وليس من سوريا".
وفيما يتعلق بأهمية تشكيل قوات شيعية عابرة للحدود أو ما يسمى بالجيش الشيعي الحر أو جيش التحرير الشيعي، قال القيادي في أنصار حزب الله إيران، إن تشكيل هذه القوات الشيعية الدولية "كانت من مشاريع وأهداف الخميني، مؤسس الثورة الإيرانية، ولكن بسبب إهمال بعض الجهات الداخلية خلال العقدين الماضيين الذين كان جل اهتمامهم يركز على القضايا الهامشية والاقتصادية لم يحققوا أهداف الخميني حول تشكيل هذه القوات".
وأضاف قاسمي: "وجود لواء فاطميون الأفغاني الشيعي ولواء زينبيون الباكستاني الشيعي وقتالهم بجانب قوات الحرس الثوري في حلب يعد مصداقا لحديث الخميني حول تشكيل قوات شعبية عابرة للحدود ومتعددة الجنسيات ولو كانت هذه القوات تم تشكيلها منذ العقود الماضية لما تجرأت أي دولة تتحدى وتجاوز القوة المعنوية لهذه القوات الشعبية الإسلامية".
وحول معارك حلب قال قاسمي: "نشاهد اليوم تقدم قواتنا بصورة واسعة في حلب وهذه الانتصارات التي نحققها هناك هي بفضل 10% فقط من إمكانيات قواتنا، وبقية قوتنا مع الأسف تذهب في مواجهة الانحرافات الداخلية للمسؤولين في البلاد"، في إشارة غير مباشرة إلى الإصلاحيين وصراعهم مع الحرس الثوري بإيران.
يذكر أن بعض وسائل الإعلام الإيرانية بجانب مراجع إيران الشيعة المتطرفين حاولوا ربط الأحداث بسوريا والعراق بظهور الإمام المهدي لتبرير التدخل العسكري الإيراني للرأي العام الداخلي الذي صورت له الأحداث بأنها ثورات سلفية تكفيرية تستهدف إيران والشيعة بالمنطقة، وأن قتالهم ومشاركتهم بالحرب السورية والعراقية هي بمثابة الدفاع عن الشعب الإيراني والأمن القومي للجمهورية الإسلامية من خلال إبعاد شبح الأزمة والحرب من حدودها إلى داخل الأراضي السورية والعراقية.