أعلنت روسيا، الجمعة، أنها قصفت مواقع للمعارضة المسلحة في سوريا انطلاقا من سفنها الحربية المنتشرة في البحر الأبيض المتوسط، بعد أن بدأت الأسبوع الحالي باستخدام قاعدة في إيران لإقلاع قاذفاتها للغرض نفسه.
وأضافت وزارة الدفاع في بيان أن "السفن المزودة بمنصات لإطلاق الصواريخ +زيليني دول+ و و+سيربوخوف+ من أسطول البحر الأسود، أطلقت اليوم ثلاث مرات صواريخ كروز ضد أهداف تابعة لجبهة النصرة الإرهابية (جبهة فتح الشام، بعد إعلانها فك ارتباطها بتنظيم القاعدة)".
وتابعت "تم تدمير مركز قيادة وقاعدة للإرهابيين في دارة عزة (غرب حلب)، فضلا عن مصنع للمتفجرات ومستودع كبير للذخائر في منطقة حلب خلال هذه الهجمات".
وأكدت أن الصواريخ عبرت "فوق مناطق غير مأهولة من أجل ضمان سلامة السكان المدنيين".
ويأتي هذا التطور بعد أن قصفت روسيا الثلاثاء للمرة الأولى أهدافا في سوريا، بواسطة قاذفات انطلقت من قاعدة عسكرية في همدان، شمال غرب إيران.
وتشهد حلب المدينة الرئيسية في النراع السوري حاليا قتالا مريرا بين قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة. وتقول الأمم المتحدة إن مئات الآلاف من المدنيين محاصرون ويعانون من نقص كبير في الغذاء والدواء.
ونفت روسيا الجمعة أن تكون إحدى غاراتها تسببت بإصابة الطفل السوري عمران البالغ من العمر أربع سنوات، الذي انتشرت صورته عبر وسائل التواصل والإعلام في العالم، رغم اتهام السوريين روسيا والنظام السوري بشن تلك الغارات على حلب.
ونشرت وزارة الدفاع نفيا رسميا، أكدت فيه عدم تنفيذ غارة جوية مساء الأربعاء، على شرق حلب، عندما التقطت صورة الطفل مغطى بالدماء.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أيغور كوناشنكوف، في بيان: "إن الطائرات الروسية التي تنفذ عمليات في سوريا لا تحدد بتاتا أهدافا داخل مناطق لا تشهد قتالا".
وقال المصور الذي التقط الفيديو لصالح شبكة ناشطين، إنه صور المشاهد بعد وقوع غارة جوية مساء الأربعاء، في حي قاطرجي شرق مدينة حلب.