قالت
الأمم المتحدة، الخميس، إن النائب السابق لرئيس
جنوب السودان، زعيم المعارضة الحالي،
ريك مشار، غادر البلاد، وهو حاليا في جمهورية الكونجو الديمقراطية المجاورة، بعد أسابيع من انسحابه من العاصمة جوبا أثناء قتال عنيف الشهر الماضي مع القوات الحكومية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، للصحفيين في نيويورك، إن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الكونجو الديمقراطية علمت بوجود مشار في البلاد منذ يوم الاثنين، واتصلت بحكومة الكونجو، التي طلبت من البعثة نقل مشار، وهي العملية التي تمت الأربعاء.
وقال: "تم تسليم ريك مشار للسلطات في الكونجو الديمقراطية. ولسنا في موقف يسمح لنا بتأكيد مكانه المحدد".
ونفى لامبرت ميندي، وهو متحدث باسم حكومة الكونجو الديمقراطية، تواصل الحكومة مع أي طرف لمساعدة مشار، لكن "حق" قال إن "مشار" نقل من موقع قريب من الحدود مع جنوب السودان.
وقال حق: "يمكننا أن نؤكد أن بعثة الأمم المتحدة نفذت عملية على أسس إنسانية؛ لتسهيل نقل ريك مشار وزوجته وعشرة أشخاص آخرين من موقع في الكونجو الديمقراطية، بدعم من سلطات البلاد".
وأضاف أن "بعثة الأمم المتحدة اعتبرت أفضل طرف ينقل مشار بأمان".
وذكر بيان لقيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة أن "مشار" غادر البلاد الأربعاء "إلى دولة آمنة في المنطقة".
وقاد مشار تمردا استمر لعامين ضد القوات الموالية لمنافسه القديم الرئيس سلفا كير، ثم توصل الاثنان لاتفاق سلام في آب/ أغسطس من العام الماضي. ووفقا للاتفاق، عاد مشار إلى جوبا في نيسان/ أبريل؛ لاستئناف مهام منصبه نائبا لرئيس البلاد.
لكن قتالا نشب الشهر الماضي، واستمر أياما، ما دفع مشار لمغادرة جوبا مع قواته في منتصف تموز/ يوليو.
وكتب جيمس جاديت داك، المتحدث باسم المعارضة، في صفحته على فيسبوك، أن مقاتلي المعارضة "نقلوا بنجاح قائدنا لدولة مجاورة يمكنه منها أن يكون له تواصل دون عوائق مع باقي العالم ووسائل الإعلام".
وقال لرويترز إن مشار أصيب في قدمه؛ بسبب سيره في الأدغال لأسابيع، لكن إصابته ليست خطيرة بدرجة تتطلب العلاج.
ومنذ نشوب قتال تموز/ يوليو، أقال كير نائبه مشار من منصبه، وعين بدلا منه تابان دينج جاي أحد مفاوضي المعارضة السابق الذي انشق عن مشار.
وأبلغت الأمم المتحدة كير بأن أي تغييرات سياسية يجب أن تتماشى مع اتفاق السلام، الذي نص على اختيار نائب الرئيس من صفوف المعارضة المسلحة في جنوب السودان.