أكدت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، عزمها على المضي قدما في إنجاح
الانتخابات المحلية "مهما كانت الأثمان"، وذلك رغم إجراءات "التخريب" التي يقوم بها الاحتلال و"المتواطئون" معه.
وقال القيادي في الحركة، صلاح البردويل، إن "حماس عندما قررت الدخول في الانتخابات؛ أرادت أن تحرك الواقع الفلسطيني في الاتجاه الإيجابي، وأن تعيد العملية الديمقراطية للصدارة من أجل المشاركة في البناء"، مشددا على أن "
الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن له أن يقرر ماذا تريد حماس".
وأضاف لـ"
عربي21" أن "حماس لا تتراجع، ولا يمكن أن تتراجع عن هذه الخطوة"، مؤكدا أن "إجراءات الاحتلال والمتواطئين معه لن تثنينا عن مواصلة العملية الديمقراطية".
وأوضح البردويل أن "المطلوب من جميع فصائل الشعب الفلسطيني؛ أن تشكل شبكة أمان لكل من يعملون في تكريس النهج الديمقراطي"، مطالبا
السلطة الفلسطينية بأن "لا تقف متفرجة أو متواطئة مع عملية إجرامية صهيونية"، وبأن "تقف مع الجميع سدا منيعا في وجه الاختراقات الصهيونية التي تهدف إلى عرقلة الانتخابات".
وقال إن "علينا أن نتخذ مما حدث في تركيا نموذجا، فعندما حدث الانقلاب وقفت كل الأحزاب التركية -المؤيدة والمعارضة- في وجه الانقلاب؛ لأنه يمس الجميع"، محذرا من خطورة "تخريب العملية الديمقراطية الفلسطينية؛ لأنها تمس الجميع".
وأكد القيادي في "حماس" أنه من "العار الأكبر؛ أن يتواطأ البعض مع الاحتلال من أجل تخريب العملية الديمقراطية"، مؤكدا أن "حماس لديها قرار بالمضي قدما في تحقيق هذه العملية الانتخابية مهما كانت الأثمان".
وتابع البردويل: "لن نخضع أبدا لإجراءات الاحتلال، ولا لإجراءات المتواطئين مع الاحتلال".
واعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية ممثل حركة حماس في الانتخابات المحلية بالضفة الغربية المحتلة، القيادي حسين أبو كويك. وتتهم "حماس" السلطة الفلسطينية بملاحقة نشطاء الحركة في الضفة عبر الاعتقالات والاستدعاءات المتكررة.