كشفت مجلة "ISRAEL DEFENSE" النقاب عن أن
إسرائيل تساعد
الهند سرا على تطوير برنامجها الذري وقدراتها
النووية والصاروخية، لضمان تفوقها على جارتها
باكستان "المسلمة".
ونقلت المجلة في عددها الصادر اليوم عن المسؤول السابق في الخارجية الهندية فيكرام سانجيت، قوله إن هناك تعاونا تكنولوجيا سريا بين إسرائيل والهند يهدف إلى تحسين القدرات النووية الهندية، مشيرا إلى أن كلاً من نيودلهي وتل أبيب تحرصان على إحاطة التعاون في المجال النووي بينهما بسياج كثيف من السرية والغموض.
وأضاف سانجيت أنه في إطار "التعاون السري بين الهند وإسرائيل فقد قام عدد من علماء الذرة الإسرائيليين بتفقد المنشآت النووية الهندية، وقدموا استشارات حول سبل تطويرها وضمان السلامة فيها".
وبحسب سانجيت، فإن الانشغال الإعلامي بالتعاون العسكري والأمني والتقني بين إسرائيل والهند التي تعكف عليه وسائل إعلام في الهند وإسرائيل والعالم، يغطي على التعاون الأكثر جدية في المجال النووي "بسبب الحساسيات التي يمكن أن يتسبب بها".
وأعاد سانجيت للأذهان حقيقة أن كلاً من الصين وباكستان ترى في تطور المشروع النووي الهندي تهديدا عليهما، مرجحا أن يفضي الكشف عن هذا التعاون إلى "تأزيم العلاقات الصينية الإسرائيلية".
وأشار سانجيت إلى أن التعاون بين الهند والصناعات الجوية الإسرائيلية يتقدم بشكل "فاق أكثر التوقعات تفاؤلا"، مشيرا إلى أن إسرائيل معنية "بمساعدة الهند على تحقيق تفوق عسكري وتقني على باكستان في كل المجالات".
وأوضح سانجيت أنه في إطار المساعي الإسرائيلية لتمكين الهند من تحقيق تفوق نوعي على الباكستان، فإن تل أبيب تعكف حاليا على مساعدة الصناعات العسكرية الهندية على تطوير 100 صاروخ باليستي طويلة المدى كل عام.
ونوه سانجيت إلى أن التعاون الهندي الإسرائيلي لا ينحصر في المجالات التقنية والعسكرية والأمنية "بل يتعداها إلى المجالات الدبلوماسية والسياسية"، مشيرا إلى أن مسؤولين هنودا يتوجهون للولايات المتحدة لعقد لقاءات مع ممثلي اللوبيات اليهودية هناك، لمساعدة الحكومة في نيودلهي على تحقيق مصالحها هناك.
ويذكر أن إسرائيل كشفت مؤخرا عن أنها نجحت في التعاون مع الهند في تطوير منظومة مضادة للصواريخ أطلق عليها "براك 8"، تم اختبارها في الدفاع عن الأهداف الهندية والإسرائيلية.