ذكر موقع "ميدل إيست مونيتور" (ميمو) أن صحيفة "
التايمز" نشرت اعتذارا للمحرر البارز في الموقع، والكاتب البريطاني المسلم
إبراهيم هيويت.
ويشير التقرير إلى أن الصحيفة قد نشرت في 2 أيار/ مايو مقالا ألمحت فيه إلى أن المحرر البارز في الموقع "معاد للسامية".
ويورد الموقع نقلا عن الصحيفة قولها إن ما ورد في مقال كتبته روزا برينس "لم يكن صحيحا"، وإن إبراهيم هيويت "ليس معاديا للسامية ولم يكن أبدا كذلك"، مشيرا إلى أنه تم حذف كل الإشارات التي وردت في المقال عن هيويت من النسخة المنشورة على موقع الصحيفة في الإنترنت، وجاء في
الاعتذار أن "(التايمز) سعيدة لتصحيح سجلها، وتعتذر عن أي ضرر سببته له".
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن هيويت، وهو تربوي وناشط وكاتب مسلم، واجه عددا من محاولات النيل منه، قامت بها وسائل الإعلام البريطانية ذات التوجه اليميني المتطرف، وحاولت تقديمه بصفته "معاديا للسامية" و"متطرفا"، خاصة منذ ملف ما عرف بـ"حصان طروادة 2014"، الذي اتهم فيه متشددون بمحاولة نشر التطرف في مدارس حكومية في مدينة بيرمنغهام.
ويفيد الموقع بأن هذه الاتهامات لم تقم على أي دليل، لافتا لإلى أن هذه الصحف شددت حملاتها على هيويت، بعدما انتخب جيرمي
كوربين زعيما لحزب العمال، ووصف كوربين هيويت بـ"الصديق العظيم"، حيث عمل الاثنان معا في القضايا الداعمة للحقوق الفلسطينية.
وينوه التقرير إلى أن نشاطات كهذه تواجه عادة بالتهم ذاتها التي توجهها المنظمات المؤيدة لإسرائيل في بريطانيا والغرب، مشيرا إلى أن كوربين قد سافر إلى غزة عام 2013، حيث كان ضمن وفد مشترك ضم نوابا بريطانيين، نظمته الجمعية الخيرية البريطانية "إنتربال"، التي يترأس هيويت مجلس أمنائها.
ويختم "ميدل إيست مونيتور" تقريره بالإشارة إلى أنه تم استخدام الصور التي التقطت أثناء الزيارة لربط هيويت بالمتطرفين، مستدركا بأن عناوين الأخبار فشلت في الإشارة إلى أن النائب المحافظ فيليب هولبون والنائب الليبرالية والوزيرة السابقة سارة تيذر شاركا في الزيارة، حيث شاهد النواب ما تقوم به "إنتربال" من نشاطات في المناطق الفلسطينية المحتلة.